الكويت هي الفائز اﻷول في مسابقة خليجي 23 لكرة القدم

بدايةً نبارك للمنتخب العماني حصوله على كأس الخليج العربي لكرة القدم/ 23 حيث قدم هذا المنتخب الشاب عروضاً رائعة خلال الدورة وخصوصاً في المباراة الأخيرة أمام الأبيض الإماراتي واستحق اللقب بجدارة، كما نبارك للمنتخب اﻹماراتي بمناسبة حصوله على وصيف المسابقة ونبارك لكل المنتخبات الخليجية التي قدمت كل ما عليها خلال مشوار المسابقة.

للأمانة إذا كان من فائز في هذه الدورة فهي دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً بتنظيمهم الرائع والجميل لهذه البطولة الرائعة، الكويت التي زرتها عدة مرات عرفت عنها الكثير والكثير من الأشياء الجميلة التي تفتقدها الكثير من المجتمعات العربية وغير العربية، الكويت تجعلك تحبها وتعشقها وتحب كل حنفة تراب فيها، فمنذ أن تطأ قدمك تراب هذا الوطن العزيز تشعر بالأمن والأمان والطمأنينة والحب والسلام والتسامح وووالخ، كما أن معاشرتك للشعب الكويتي العظيم تحس وكأنك بين أفراد أسرتك ولا تريد أن تفارق هذا الشعب الكريم المضياف.
الكويت استطاعت أن تلم كل المنتخبات الخليجية واﻵلاف من الجماهير الخليجية تحت سقف واحد بروح المحبة والتسامح والتكاتف والإخاء، فصفاء ووفاء ونقاء وحب أهل الكويت تكسِّر كل الحواجز بين الأشقاء إن وجدت.

نعرف جميعاً أن قرار رفع الحظر عن الرياضة الكويتية واتخاذ قرار تنظيم دورة الخليج العربي/ 23 في الكويت الشقيق كان قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة ومن الصعب على أي دولة أن تستطيع ترتيب استقبال مثل هذه البطولة في هذه الفترة القصيرة وتجهز المنتخب المنتخب للمشاركة والمنافسة، لكن قلوب أهل الكويت الكبيرة ونفسياتهم الطيبة والبنية التحتية الجاهزة دوماً وأبدا استطاعوا تنظيم أجمل بطولة عرفتها دورات الخليج العربي لكرة القدم يشهادات الكثير من الجماهير والإعلاميين والرياضيين الذين حظروا هذه المسابقة مقارنة بالظروف التي سبقت البطولة.

وبالرغم من خروج المنتخب الكويتي من الدور الأول بسبب الظروف التي مرّت بها الكرة الكويتية خلال السنوات الأخيرة ومنها الإيقاف، إلا أن البطولة لم تتأثر بخروج منتخب البلد المضيف كما يحدث في كثير من البطولات العربية والعالمية، لأن روح المحبة والإخوة والتسامح والتلاقي عند شعب الكويت أرفع وأسمى من لعبة كرة القدم، وهذا ما عرفناه وشاهدناه وسمعناه وقرأناه عن هذا الشعب العزيز.

هنيئا ﻷمير الإنسانية ولشعب الإنسانية هذا الفوز والنجاح ونسأل الله أن يديم الخير والمحبة والسلام على الكويت وعلى جميع شعوب المنطقة والعالم أجمع ومزيداً من التقدم والنماء والازدهار.

**

الكاتب والشاعر البحريني علي بن محمد اليافعي – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية