الجيران: قيام الدولة وإعلان الخلافة لا يكون بالثورات والفوضى
استنكر النائب د.عبدالرحمن الجيران ما نسب إلى المدعو ابو عمر الكويتي (حسين رضا لاري) حول زعمه مبايعة خليفة للمسلمين في أرض الشام قريبا! وأوضح ان هذه الدعوة سبقتها دعوات حول تنصيب خليفة للمسلمين في أنحاء كثيرة في العالم الإسلامي والغربي كلها ذهبت أدراج الرياح، حيث اعلن حزب التحرير إقامة الخلافة في مدينة لندن؟ وأعلن في أفغانستان وفي الصومال وغيرها إلا ان ما يجمعها هو فكر الخوارج والقاعدة ورموزهم: أسامة بن لادن والظواهري والزرقاوي وعمر عبدالرحمن المصري.
وأوضح النائب الجيران ان قيام الدولة وإعلان الخلافة لا يكون بالثورات والفوضى إنما هذا أمر موكول الى علم الله تعالى وليس على المسلمين اليوم سوى واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن وإعانة إخوانهم المسلمين والوقوف معهم في محنتهم، وهذا الذي أوصى به كبار العلماء أمثال العلامة ابن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله أما ما أثاره أبوعمر الكويتي حول مجلس أهل حل وعقد وأهل شورى ونظام اقتصادي لدولة الخلافة في بلاد الشام؟ فتساءل النائب اين درس هؤلاء الشباب؟ وعلى يد من طلبوا العلم الشرعي؟ ومن من العلماء الربانيين أجاز لهم هذا الفتاوى؟ خاصة ان ابا عمر الكويتي لا يملك هو وجماعته ثمن تصنيع إبرة خياطة ليخيطوا بها ثيابهم فمن أين سيجاهدون الكفار؟
وحذر النائب الجيران الشباب من هذه الدعاوى الباطلة التي يراد منها تبرير إقدام أميركا وحلفاءها على تدمير ما تبقى من بلاد الشام بدعوى محاربة الإرهاب والتطرف تماما مثلما فعلوا في أفغانستان والجزائر وتونس والصومال والعراق وحاليا بمصر.
وفي الختام أشار النائب الى ان مدعي الجهاد الإسلامي ورموزهم وعلمائهم يقيمون في أوروبا وأميركا ويتمتعون بكل امتيازات المهجرين فكيف أباحوا لأنفسهم الاستجداء من الكفار؟ وهم يدعون الناس لجهاد الكفار؟ فهذه غفلة وسذاجة وشدد على الحذر من دعوات التكفير التي تلقى جزافا ويراد منها إيهام الشباب وتحريضهم على أوطانهم وحكامهم.