المالكي والطائفية
في خطوة غريبة وبعيدة عن الدبلوماسية والعرف السياسي اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المملكة العربية السعودية ودولة قطر بأنهم رعاة للإرهاب وداعميه جاء ذلك في حواره للقناة الفرنسية وقال “يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر بل هم أعلنوا الحرب على العراق كما أعلنوها على سوريا ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية”.
وأضاف قائلاً “أزمة العراق الطائفية والإرهابية والأمنية مسؤولة عنها هاتان الدولتان بالدرجة الأولى”.
ويعتبر هذا التصريح هو تهديد خطير للعلاقات بين البلدين وبعيد كل البعد عن الحنكة الدبلوماسية وقد يفسر تفسيراً اخر مما قد يؤزم العلاقات بين هذة الدول والعراق الذي يعاني من الإرهاب والعنف والتفجير وغياب الأمن اليومي والتطرف والتهميش وإقصاء الآخرين والطائفية السياسية وكذلك يعاني من التخبط والفوضى وكل هذة الأمور تقف الحكومة العراقية عاجزة على التصدي لها والمحافظة على الأمن وضبط الأمور والاهتمام بتنمية البلاد ورفاهية الشعب العراقي الذي يعاني وما زال من مشاكل كثيرة، وقد مارس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عجزه بإلقاء اللوم على الآخرين باتهامه الدول الخليجية وقد سماها بالاسم بانها داعمة للإرهاب والتفجير والعنف في بلاده.
إن اللعب على وتر الطائفية خطر كبير على الأمن والأمان في أي مجتمع وقد عانت منه بلدان كثيرة وهي مفتاح للإرهاب وغياب الأمن مما يؤدي إلى سقوط الدول وقرب نهايتها مما له أثر كبير على المحافظة على كيان الدول وشعوبها وهذة الممارسة خاطئة ومدمرة وعلى من يتبعها ويطبقها ويدعم من يقوم بها الكف عن هذا الأمر الخطير الذي في يدفع ثمنه الشعب والحكومة غالياً.
دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bnder22