الصبيح: الاستجواب فرصة لإبراز إنجازاتنا وما حققناه للكويت وأهلها

قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان «الاستجواب حق دستوري لنواب الامة وتنظمه اللوائح ودائماً ما يكون فيه فائدة للحكومة والوطن»، مبدية ترحيبها بالاستجواب المزمع تقديمه لها وأنه فرصة لإبراز ما أنجزته للكويت وأهلها.
وذكرت الصبيح، في تصريح على هامش حضورها حفل افتتاح فعاليات مؤتمر «أهلني لمستقبل واعد» المحلي الذي نظمته هيئة ذوي الاعاقة، بقاعة الدانة في فندق هوليدي إن السالمية أمس، رداً على سؤال عن اعلان عدد من النواب تقديم استجواب لها، بعد ان صرحت بأن قلبها وابوابها مفتوحة للنواب فور تشكيل الحكومة الجديدة، «نحن كحكومة نرحب بالاستجواب للاستفسار عن بعض الأمور وتوضيحها من قبل الوزير المستجوب، وفرصة لإبراز إنجازاتنا وما حققناه للكويت وشعبها من تقدم في ملفات شائكة».
وعن الحفل قالت الوزيرة إن «الكويت كانت ولا تزال في طليعة دول الشرق الأوسط التي اهتمت بذوي الاحتياجات الخاصة سواء على نطاق مؤسسات الدولة او على نطاق الجمعيات الأهلية فبنت لهم مدارس خاصة وأنشأت لهم جمعيات نفع عام تهتم بأنشطتهم وتنمي مهاراتهم».
ولفتت إلى أن الكويت قامت بتوحيد الجهود المبذولة في مجال رعاية المعاقين فأصدرت القانون 8 /2010 وحرصت على تفعيل جميع مواده لتقديم افضل الخدمات لذوي الاعاقة، كما لم تغفل دور منظمات المجتمع المدني فأشهرت العديد من جمعيات النفع العام ذات الاهتمام برعاية ذوي الاعاقة، وقدمت لها الكثير من اوجه الدعم من اجل القيام بدورها لخدمة هذه الفئة العزيزة على قلوبنا على أكمل وجه».
وأضافت «إلى جانب الاهتمام برعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة صحيا واجتماعيا ونفسيا، علاوة على توفير الرعاية الاجتماعية وكفالة حق التعليم وممارسة الحياة الطبيعية لابنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق دعم المؤسسات الحكومية والاهلية». وبالحديث عن المؤتمر، بينت الصبيح أن هذا المؤتمر يأتي ضمن إطار خطة التنمية لدولة الكويت وبرنامج عمل الحكومة 2017 /2018، وكذلك يأتي ضمن مشروع برامج الورش المحمية للإعاقة الذهنية والبسيطة والمتوسطة والمزدوجة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة.
وذكرت أن «مشروع إنشاء الورش المحمية لذوي الإعاقة يهدف إلى تأهيلهم وتوفير فرص وظيفية لهم، من خلال التدريب بالورش التي تتوافق مع احتياجات ذوي الإعاقة في التعليم والعمل والحياة العامة والأنشطة الرياضية والترفيهية، بالتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة في تنفيذ المشروع»، مضيفة «كما يهدف المشروع إلى إنشاء ورش محمية إنتاجية تقدم خدمات التأهيل المهني والتشغيل وفق برامج تأهيلية علمية بالإضافة إلى التدريب على المهارات الحياتية والاجتماعية».
وأشارت الصبيح إلى العوائد التنموية للمشروع، والمتمثلة في تفعيل دور المعاق في المجتمع وتحويله إلى شخص مستقل ومنتج، وتوفير فرص تشغيلية لذوي الإعاقة، تساعدهم على الاعتماد على النفس، وتفعيل اتجاهات المجتمع نحو أهمية العمل المهني للمعاقين، وتخفيف الضغوط النفسية لذوي الإعاقة وأسرهم، فضلا عن تغيير المفهوم السلبي السائد تجاههم.
من جانبه، قال نائب مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة ماجد الصالح إن قطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية يهدف من خلال هذا المؤتمر إلى إلقاء الضوء على أفضل المنتجات العلمية لإنشاء الورش المحمية، وفق برامج تأهيلية علمية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل ويتوافق مع قدرات المعاقين، ويؤهلهم للدخول إلى سوق العمل والإنتاج فضلا عن المساهمة في خدمة وطنهم والاندماج مع الآخرين.
وأوضح أن مشروع برامج الورش المحمية يأتي ليساهم في وصول الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والبسيطة والمزدوجة إلى الاندماج المهني والاجتماعي والنفسي وتحويلهم إلى عنصر فعال في دفع عجلة التنمية الوطنية والوصول إلى أقصى الطاقات الممكنة. وشدد على أهمية الورش المحمية في تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ودورها في رفع المستوى الاقتصادي للدولة.