سوق السعودية الأكثر تفضيلا لمديري الصناديق بـ 2018

أظهر استطلاع لوكالة رويترز، أن مديري الصناديق في الشرق الأوسط يعتزمون تعزيز حصصهم في الأسهم بعد سنة ضعيفة جدا من الأداء في المنطقة.
وبلغت نسبة مديري الصناديق الراغبين بتعزيز مخصصاتهم للأسهم في الشرق الأوسط 54% خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهي النسبة الأكبر منذ شهر أغسطس الماضي، بفضل تحسن أسعار النفط الذي سيعزز الإنفاق الحكومي بحسب الاستطلاع.
وجاءت السوق السعودية الاكثر تفضيلا لدى مديري الصناديق، حيث إنه من المتوقع أن تبلغ نسبة الراغبين بزيادة مخصصاتهم هناك 69%، وهي الأعلى منذ مارس من هذا العام. وعزا المشاركون هذه الخطط الى تأخير موعد التوازن المالي.
عام التفاؤل بالسعودية
ووصف محمد العمران الرئيس التنفيذي لشركة اماك للاستثمارات، الصورة في سوق الأسهم السعودية، بالمتفائلة لعدة أسباب أهمها ارتفاع أسعار النفط واكتتاب شركة أرامكو الضخم المرتقب بالعام المقبل.
وأشار العمران في مقابلة مع “العربية” إلى أهمية ترقية سوق الأسهم السعودية إلى رتبة سوق ناشئة المتوقع أيضا في العام الجديد، بجانب ميزانية توسعية، وإنفاق رأسمالي كبير، إضافة إلى ميزانية التحفيز الاقتصادي.
كما وصف العمران اكتتاب أرامكو بأنه حدث مهم ووسيلة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية للمملكة، وليس فقط لسوق السعودية، ولكن لكل الأسواق المتأثرة بهذا الطرح المهم، معبرا عن أمله بأن يعيد اكتتاب أرامكو مرحلة العام 2003 عندما طرحت شركة الاتصالات السعودية وجذبت الكثير من المستثمرين الأجانب.
أبرز القطاعات
واعتبر أن الرسملة القوية للسوق، ورفع التصنيف إلى سوق ناشئة، سيدفع المستثمرين الأجانب إلى القطاع البنكي، وهو قطاع مؤثر ومن الصعب دخول حصص جديدة فيه لذلك سيكون الدخول إليه عبر شراء الأسهم مهما جدا للمستثمرين الأجانب، واصفا البنوك السعودية بأنها بين أفضل 10 قطاعات بنكية بالعالم لجهة السيولة والأداء المالي.
وأعرب العمران عن تفاؤله بقطاع المواد الأساسية، شريطة انتعاش قطاع البتروكيماويات على مستوى المبيعات العالمية، لكون البتروكيماويات تعتمد بشكل كبير على الأداء الاقتصادي العالمي، بشكل أكبر تأثراً من قطاع المصارف.
وحول قطاع الاتصالات، قال العمران إنه “وصل إلى مرحلة التشبع، وكل شركة تحاول المحافظة على إيراداتها رغم التراجع الخفيف” موضحا أن هذه الحالة “ستصب في مصلحة المستهلك الذي سيلقى خدمات أكثر تطورا”