«الصحة العالمية»: 480 مريضاً ينتظرون الإجلاء من الغوطة الشرقية

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم (الأربعاء) إن حوالى 500 مريض ما زالوا ينتظرون الإجلاء الطبي من الغوطة الشرقية إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق لكن الحكومة لم تسمح بذلك بعد.
وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سورية إن معدلات سوء التغذية في المنطقة المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة والتي تقع على بعد 45 دقيقة بالسيارة من دمشق بلغت الآن «مستوياتها العليا في سورية منذ بدء الأزمة».
وقبل أسبوع دعت الأمم المتحدة القوى العالمية للمساعدة في ترتيب الإجلاء قائلة إن الغوطة الشرقية أصبحت تمثل «حال إنسانية طارئة».
وفي ذلك الوقت قال مبعوث الأمم المتحدة يان إيغلاند إن تسعة مرضى توفوا في الأسابيع القليلة الماضية أثناء انتظار الإجلاء.
وأضافت هوف من دمشق «الحكومة السورية لم توافق بعد على الإجلاء الطبي. لم يحدث أي تحرك، موضحةً أن «قائمة المرضى الأولى بالإجلاء قدمت من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي تعاني بالأساس من أمراض مزمنة منها الفشل الكلوي والسرطان وأمراض القلب».
وقالت إن بعض جرحى الحرب كذلك ضمن القائمة وإن أكثر من 400 من أقاربهم يسعون إلى مرافقة المرضى وعددهم 480 للعلاج في مستشفيات دمشق.
وقالت هوف إن دراسة عن سوء التغذية أجريت في الغوطة الشرقية خلال النصف الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) جمعت بيانات عن أكثر من 300 طفل تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى خمس سنوات. وأضافت: «سلمنا ثمانية أطنان من الإمدادات الدوائية للغوطة الشرقية الشهر الماضي لكنها غير كافية».
وذكرت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية ان «نتائج بيانات البحث تشير إلى تدهور في وضع التغذية بين الأطفال تحت سن خمس سنوات».
واتضح أن 11.9 في المئة من الأطفال الذين جرى فحصهم يعانون من سوء تغذية حاد يمكن أن يهدد الحياة.
وتقدم منظمات الإغاثة خدمات تغذية علاجية ووقائية من خلال خمس منشآت صحية وسبع عيادات متنقلة في دوما وحرستا وكفر بطنا.