القوات السودانية تعتقل زعيم عسكري بارز في دارفور

أفادت «وكالة الأنباء السودانية» (سونا) اليوم (الاثنين)، بأن قوات «الدعم السريع» اعتقلت موسى هلال الذي يقود فصيلاً عسكرياً في دارفور والذي اتهمته الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في المنطقة المضطربة.
وقالت الوكالة إن وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق ركن علي محمد سالم أكد اعتقال رئيس «مجلس الصحوة» موسى هلال وابنه حبيب في منطقة مستريحة في ولاية شمال دارفور بعد اشتباكات وقعت أمس. وأضاف أنه سيتم ترحيلهما إلى مدينة الفاشر ثم إلى الخرطوم.
وذكرت الوكالة في وقت سابق أن عشرة جنود قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين موالين لهلال.
وقال الناطق الرسمي ان اشتباكات اندلعت بين جنود من وحدة «الدعم السريع» والميليشات بعد وقوع «عربتين تابعتين للوحدة في مكمن» قرب بلدة هلال في ولاية شمال دارفور. وأوضحت الوكالة «احتسبت قوات الدعم السريع العميد عبدالرحيم جمعه وتسعة من الشهداء في منطقة مستريحة».
وأفادت مصادر قبلية بأن الاشتباكات كانت عنيفة قرب مستريحة مسقط راس هلال ومعقله، لأن الجانبين استخدما أسلحة خفيفة ومتوسطة.
واشتبك مسلحو هلال، مساعد البشير السابق، مع عناصر قوة «الدعم السريع» مرات عدة في دارفور في الاشهر الأخيرة.
وكان هلال قاتل خلال الأعوام الأولى للنزاع المسلح في دارفور الى جانب الحكومة ضد المتمردين في المنطقة. لكن خلافاً ظهر بينه وبين الحكومة قبل سنوات عندما اتهم الخرطوم بتجاهل مطالبه السياسية.
وينتشر السلاح في منطقة دارفور التي توازي مساحتها مساحة فرنسا منذ العام 2003، عندما لجأت الأقليات الإثنية الى التمرد المسلح ضد الرئيس عمر البشير متهمين اياه بتهميشهم اقتصادياً وسياسياً.
ولا تزال ميليشيات قبلية تحتفظ بسلاحها ومنها من تدعمه السلطة، لكن الحكومة السودانية تطالب الآن الجميع بتسليم السلاح لأن النزاع انتهى.