“التربية” تمتص دعوة معلمات رياض الاطفال للاضراب
تراجعت وزارة التربية عن قرار زيادة أنصبة التدريس لمعلمات رياض الأطفال الى 20 حصة اسبوعياً، في خطوة هدفها سحب فتيل ازمة مرتقبة مع معلمات الرياض، وانهاء اضراب كان مرتقباً تنظيمه صباح اليوم في مختلف المناطق التعليمية بحسب جريدة القبس الكويتية .
وفي اجتماع ماراثوني استمر 3 ساعات، جمع وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد، ووكيل التعليم العام د. خالد الرشيد، ورئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي، مع تواجيه رياض الأطفال، ناقش المجتمعون متطلبات واسباب وصول المشاكل في رياض الاطفال الى مرحلة الدعوة الى اضراب.
تطبيق تجريبي
وقال رئيس جمعية المعلمين الكويتية العتيبي، في تصريح للصحافيين: ان الاجتماع توصل الى وقف تطبيق قرار الوزارة بشكل كلي على مدارس رياض الاطفال، والاكتفاء بتطبيقه تجريبياً في المدارس التي يتجاوز فيها عدد المعلمات 4 في الفصل الواحد.
واوضح العتيبي ان قرار الوزارة بشأن تعديل انصبة المعلمات طبق بصورة خاطئة لم تراع فيه التواجيه المدارس التي لا تتجاوز بها الانصبة معلمتين في الفصل الواحد.
وقال العتيبي ان التوجيه الفني لم يتطرق الى الاعباء الادارية في رياض الاطفال، وهو ما ذهب اليه خلال الاجتماع بضرورة مراعاة ذلك اثناء توزيع الانصبة، لافتاً الى ضرورة معالجة سوء توزيع معلمات الرياض، اذ يصل فائض بعض المدارس الى 40 معلمة، وفي رياض اخرى هناك نقص، مما يستوجب وضع آلية عادلة في التوزيع بين مختلف مدارس الرياض.
لماذا الخلل؟!
ورغم سحب فتيل الاضراب اليوم، لكن الواقع التربوي، وتحديداً مرحلة رياض الاطفال، لا يزال تعاني من خلل واضح في سوء توزيع معلمات الرياض على المناطق التعليمية الست، فهناك رياض فيها تكدس معلمات ونصاب بعضهن لا يتجاوز 5 حصص في الاسبوع، بينما رياض اخرى فيها نقص معلمات ونصاب المعلمة يصل الى 3 اضعاف زميلاتها في روضات اخرى!
ووفق رواية بعض معلمات الرياض، فإن تدخل الواسطات وسوء توزيع المعلمات على الرياض بعدالة ووفق حاجة كل روضة فعلياً، أديا الى حالة الخلل في توزيع حصص التدريس.