قلم الإرادة

كلام لا يستحق القراءة!

   لم تعد القراءة هي القراءة، ولا الكتب هي الكتب؛ حتى كتاباتنا لا نشعر بها بمتعة بعكس السابق، فجل ما نكتبه لا يشعر به سوانا، صار عدم فهم البعض لما يُكتب أمر مُمل يبث بنا الإحباط. الطرقات لم تعد تلك الطرقات التي يمر بها بائع الورود ولا حبيبتي! هاجر بائع الورد لمدينة أخرى لشراء حانوت ذو مقر يمكث به طوال اليوم ليأتوا له زبائن الورود لشراء الورد! حتى حبيبتي لم تعد حبيبتي! هي الكيان الذي زرع بي كل أنواع الحطام قبل الرحيل، هي الرماد المتبقي بي بعد كل هذا الدمار، بعض من يرحلون لا يُبقون بنا سوى الانكسار؛ لأنهم يرحلون برغبتهم …. طوال تلك السنين كانت تختلق الأعذار وكان مكوثها معي قبل ذلك إعجاباً بما أتغنى من أشعار وما دوّن على الدفاتر من أحبار! كان رحيلها مقترن برحيل بائع الورود، وكأن المدينة أبت إلا أن يكون رحيلهما معاً؛ فلمن تكون ورود المدينة بعدها؟ لا أحد!

 

**

 

نبرات:

 

– الكذب لا يساويه مغفرة؛ لأن الذي اعتاد عليه لن يكون صادقاً أبداً، وغير الصادقين غير مرغوب بهم.

 

– الكلمات المبعثرة أشد صدقاً من الكلمات المرتبة؛ لأن المشاعر بها مباشرة.

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى