قلم الإرادة

الصمت والكلام

من الأشياء الموجودة في حياتنا (الصمت والكلام)، فهناك كلام يفهم في الصمت وهناك صمت يسمع من خلال الكلام ولكن في بعض الأحيان يكون الكلام مسيء إلى صاحبه والصمت يعزز منه وبعض الأحيان أيضاً يكون الكلام مفيد جداً لصاحبه والصمت يضره.

في رأيي يكون الصمت أفضل من الكلام في حالة إذا كان الكلام بلا معنى ويكون أسوء حينما تختبىء وراءه الحقيقة التي من الممكن أن تنقذ أحد…

هل حقيقةً هي تلك المقولة؟: “لو كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”.

يراودني تساؤل يلح علي أحياناً وأتناساه أحياناً أخرى …
ما هي العلاقة بين الصمت والكلام؟؟ وأيهما إذا حضر يلغي الآخر؟؟

هل الصمت يقتات على جدار الكلام؟
أم الكلام هو من يغتال الصمت؟
أم هما كذلك في حرب أزلية؟

ستقول تساؤل جدلي … وأنا أقول كذلك .. أعلم أنك إذا حاولت الإجابة ستتمخض لديك الحيرة من زحم هذا التساؤل …ولكن هذا يقودنا إلى تساؤل آخر أشد عنفاً وأكثر شراسة على الذهن … أيهما أقوى فتكاً بالوجدان والخافق الصمت أم الكلام؟
من منا يجيد الصمت في زمن الصمت والكلام في زمن الكلام؟

هل تعلم أن الصمت في زمن الصمت كلام!

تتساءل كيف يكون ذلك؟

أقول يكون ذلك بلغة العيون وحديث المشاعر … عندها يكون الصمت أبلغ من الكلام …
وهنا يكون الصمت في زمن الصمت ولكن حضور الصمت في زمن الكلام أمر يبعث على الملل …
ويخفي وراءه (أحياناً) تناقص مؤشر الثقة بالنفس ….
كما أن الكلام في زمن الصمت مقيت ويكون المرء حينها ثرثاراً…
آمل ألا أرتدي رداء الصمت في زمن الكلام …وأتمنى ألا أنحت الكلام على صخرة الصمت …..
هذا مما يجول في خاطري وعقلي
قد نتفق فكراً وقد نختلف وهذه سنة الخلق لا ضير في ذلك أبداً
هل فهمت من كلامي ضرورة صمتي أم أن صمتي انفجر في كلامي.

 

**

سامي بن أورنس الشعلان – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

‏Twitter: ‪@soalshalan ‬
‏

Email: [email protected]

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى