زميلتي المحامية .. مع التحية

دور المحامية الخجول في المهنة وتحفظها في الظهور الإعلامي أو الانتخابي أمر محزن جداً ومخجل إلى درجة تم غفل أي وجه نسائي من أي من القوائم الانتخابية.
شيء يدعو للحزن والإحباط لما كانت جميع الشعوب في الدول المحيطة تدعم دور المرأة وتساعدها في البروز والنهوض يكون دورها في محيط مهنة المحاماة الكويتية إلى الطمس والتجنيب، لكن السؤال: وهل هذا الخلل أو هذا التعتيم لها راجع للمحامية والمحاميات أنفسهن وقبولهن لذلك الموقف؟ أو يرجع إلى القائمين على مجلس الإدارات السابقة؟
من وجهه نظري الخلل موجود في تجمع المحاميات أنفسهن وموافقتهن على هذا البعد عن العمل المهني والنقابي الذي يثري المحامية نفسها ويساعدها ويدفعها لتطورها، فلو كان جموع المحاميات داعمات لبعضهن البعض رافضين لذلك الموقف سواء من المحاميات المخضرمات من لهن وزن وخبرة في المهنة أو المتواجدات على الساحة لم يكن وضعها بهذا الحال المؤسف في أقوى مؤسسة مهنية في المجتمع المدني.
والمتواجدات من قمن بأدوار بسيطة ووحيدة بدفع أنفسهن وإبرازها وكأنهن يسترجن لأحد أن يحتويهن وتقول: “أنا هنا”.
أدعو جميع المحاميات باحتواء بعضهن ودعم مواقفهن وأن يكون لهن كلمة في الوسط المهني القانوني بعيداً عن التلميع البسيط لهم من هنا وهناك، فهل يمكن أن نرى مستقبلاً رئيسة لجمعية المحامين الكويتية امرأة؟؟
**
المحامية/ أسما العبد الرحمن – كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @kookitaavocate