أدبيات

رسالة إلى ميت ـ د. غازي القصيبي

حديثنا مضيعة للوقت

 

فإنني حي و أنت ميت

 

و بعد ما دفنت

 

لأني أؤمن بالشروق و الزهور

 

و رقصة الربيع في الوديان

 

و ضحكة الأحلام في الثغور

 

و نبضة الفرحة في الإنسان

 

و أنت لا تهوي سوى القبور

 

و النعق في الأطلال كالغربان

 

* * *

 

لأنني أمجد الحياة

 

أرشي ابياتي على شجعانها

 

الزراعي دروبها بالأمنيات

 

و الناثري الورد على أحزانها

 

و أنت لا تهوى سوى الرفات

 

لأني أحب كل طفله

 

أحب كل خصلة

 

أحب كل رمله

 

و أعشق الجبال و السهول و البحار

 

و أنت من بغضك تحيا في إسار

 

تود لو خنقت ضوء الشمس في النهار

 

و لو قتلت اللحن في المزمار

 

و لو وأدت الحب في الأفكار

 

**

 

د. غازي القصيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى