إقليمي وعالمي

المكسيك: يومان من البحث تحت الأنقاض عن طفلة غير موجودة أصلاً

بعدما أصبحت الطفلة المكسيكية فريدا صوفيا التي كان يعتقد أنها عالقة تحت أنقاض إحدى المدارس المهدمة نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد، حديث الشارع في المكسيك وشغلت وسائل الإعلام لأيام، اتضح أنها في الحقيقة غير موجودة.

وبينما سارع عمال الإنقاذ إلى انتشال أشخاص عالقين تحت أنقاض المدرسة، ترقب المكسيكيون بلهفة مصير الطفلة. وذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) اليوم (الجمعة)، نقلاً عن صحيفة «آل يونيفيرسال» المحلية، أن صوفيا قالت لعمال الإنقاذ «أنا بخير لكنني أشعر بالعطش، أرجو أن تسرعوا».

وتجمع الصحافيون عند موقع المدرسة ليومين، ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ورسائل تعاطف مع العالقين تحت الأنقاض. واعتقد الجميع أن صوفيا هي من بين عدد كبير من الناس الذين انتظروا لأكثر من 32 ساعة إلى أن وصلتهم المساعدة.

وكان مسؤول في القوات البحرية المكسيكية قال الثلثاء الماضي إن هناك طفلة على قيد الحياة تحت الأنقاض، ما بدا على أنه تأكيد لقصة صوفيا.

غير أن المدرسة أعلنت صباح أمس عدم وجود طالبة لديها بهذا الاسم، وفق تقارير. وذكرت «بي بي سي» أن السلطات في المكسيك اعتذرت مساء أمس عن «تضارب في الأنباء»، وأكدت أن قصة صوفيا غير حقيقية. وتم العثور على جثة لامرأة تحت أنقاض المدرسة مساء أمس.

وانتقدت المجلة المحلية «بروسيسو» وسائل الإعلام التي تستخدم الكوارث لاختلاق قصص غير حقيقية، وتستمر في نشر قصة طفلة غير حقيقية والتشجيع على نشر الإشاعات.

وكانت السلطات المكسيكية أعلنت أمس أن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الثلثاء الماضي العاصمة مكسيكو ومناطق مجاورة لها، ارتفع إلى 272 قتيلاً.

وسقط القسم الأكبر من القتلى في العاصمة، حيث بلغت الحصيلة 137 قتيلاً، في حين قتل 73 شخصاً في ولاية موريلوس و43 في بويبلا و13 في ولاية مكسيكو و5 في غيريرو و1 في أوكساكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى