قلم الإرادة

سنقتص من أعدائك بالسيف يا وطن

كيف نقتلع الشوك من أراضينا وكيف نحرث ثم نزرع في زمن الأحداث.. نما الشوك في بلادي وانتشر القحط والفراغ.

فلم يعد في دائرة الحياة إلا الأزهار اليابسة وغصة طير وفضاء ملوث وسماؤه لم تعد زرقاء! في بلاد المسلمين.. الموت يصرخ هارباً من أفواه الأطفال والنساء والرجال والمستقبل.. في بلاد الشمس الهادئة تحزن الشمس على موقعها..

تحزن على رجال لم يعودوا رجالاً وتفرح لرجال أصبحوا أبطالاً.. في بلاد المسلمين أصبح العقل يدار والجهل علماً.. في بلاد المسلمين أصبح الشباب يهدر والإرادة مخدرة مدمنة على الخوف ومقيدة بالعقل بدون أصفاد عندما نسافر أبعد، نهاجر المدى، نعبر الخوف قليلاً تهتز قواربنا الهاربة، نعود في الروح إلى مواطئ وشواطئ وحي ونسيم.

نعود في خيالنا القلق، نحرر ما استطعنا من أفكارنا، ونكبت ما استطعنا من خلل نعود لمدارس الحب والحنان والأمن والأمان عندما كان الإنسان إنساناً والحيوان حيواناً نخاف الانزلاق في بحر التيه الواسع نخاف الاعصار والطوفان وغدر الزمان ومع ذلك نقول لغدر الزمان نحن في ظل الوطن أبطال ونقتص من أعدائك بالسيف والأقلام ونعبر الذكرى والمعاناة، نحنط البؤس في مواقعنا المبتكرة، ونقفل نوافذ الغدر بالحديد والستائر السوداء…

في مهاجرنا الآتية تغادرنا أرواحنا

إلى أرض الجدود… كل يوم وكل مساء!

أراك يا وطني في ظل من أقسم على حبك

أراك يا وطني صلباً مراً مقاوماً

أراك يا وطني…. يا أرض الرسالات

أراك يا وطني… أرض العزة والشموخ والولاء

أراك يا وطني… منتصراً على العدو وضعاف النفوس

وفي النهاية أقول لك يا وطني إن كانت الروح تعيد لك سكينتك وأمانك وعيشك الأمين فأرواحنا فداء لك……. وأعداؤك أعداء لنا…… وسيوفنا مرفوعة دفاعاً عنك….. والنصر قريب…. إن شاء الله (العلي القدير).

**
سامي بن أورنس الشعلان – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
‏Twitter: ‪@soalshalan ‬
‏Email: [email protected]

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى