15 ألف مصلٍّ أحيوا ليلة 24 من رمضان في المسجد الكبير
أحيا 15 ألف مصلٍّ ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك حيث توافدت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين لأداء صلاة التهجد سعيا وراء المغفرة والأجر والثواب وسط أجواء إيمانية اتسمت بالإيمانية والروحانية.
صلاة القيام
وأم المصلين في هذه الليلة لصلاة القيام في شهر رمضان المبارك بالمسجد الكبير الشيخ فهد الكندري وتلا ما تيسر من سورة طه من الآية 38 إلى الآية 87 في الركعتين الأولى والثانية، ثم تلا الشيخ الكندري في الركعتين الثالثة والرابعة من الآية 88 من سورة طه إلى نهاية السورة، وفي الركعتين الخامسة والسادسة تلا الشيخ خالد الجهيم من بداية سورة الأنبياء إلى الآية 44، وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا الشيخ خالد من الآية 45 من سورة الأنبياء إلى الآية 90.
الخاطرة الإيمانية
ألقى الخاطرة الإيمانية د.راشد العليمي ذكّر فيها المصلين بقدوم ليلة القدر التي تعد أفضل من ألف شهر ووجوب الاستغفار وتهيئة النفس في هذه الليالي المباركة وتزكيتها من الشوائب والتهجد بالعبادة الخالصة لله عز وجل، وأوصى المصلين بالالتزام بالطريق القويم والإكثار من الدعاء في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل، فرصة ينتهزها كل راغب في الجنة والمغفرة والرجوع لخالقنا بالتوبة، مشيرا إلى أن هذه الفرصة سانحة للمؤمنين والمؤمنات فيجب انتهازها في هذه الأجواء الإيمانية حتى يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال بإذنه تعالى.
وأضاف د.العليمي أنه علينا الإخلاص في العبادة والصوم والإكثار من قراءة القرآن الكريم لأنه يزكي النفوس ويطهرها، فآيات الذكر الحكيم تعتبر غذاء الروح لتنمو وتترعرع في حب العلي القدير، مؤكدا صلة الرحم في هذا الشهر الفضيل ونبذ الخلافات، والتراحم بين الناس فديننا الإسلامي أسس على التراحم والمودة والمحبة والإخاء، سائلين المولى عز وجل أن يثيبكم حسن الجزاء، آمين يارب العالمين.
استغلال الليالي العشر
من جانبه، قال إمام المسجد الكبير فهد الكندري ان هذه الليالي المباركة تدفعني إلى استغلالها لتوجيه رسالة إلى عموم الأسر في المجتمع الكويتي التي تتجه بكل أفرادها إلى صلاة القيام بالمساجد وهي التي تتمثل في ضرورة الخشوع مع آيات القرآن التي تتلى في الصلاة لأن فيها فوائد عظيمة وكبيرة يجب استغلالها، خاصة أن القلوب تتأثر بهذه الآيات، كيف لا والقرآن هو الذي تتصدع له الجبال. وأضاف أن جميع العاملين في وزارة الأوقاف يتعاونون على إعداد جداول مختارة للعمل خلال هذه الليالي المباركة، فالشراكة في العمل من خير السمات في وزارة الأوقاف وهذا ما يقود العمل إلى النجاح. وتابع أن القرآن الكريم هو منجاة لنا جميعا وعلينا أن نجعله هدفا إلى رحلتنا التي ننشده فيها، فأنا مسافر مع القرآن أبحث عن كل من يحفظ آياته ويتدبرها في إي بلد كان. وأوضح أن الواجب على أي شخص مسلم أن يحفظ القرآن لأنه تجارة لن تبور فعلى الكبير والصغير والغني والفقير حفظ هذا الكتاب وتدبر معانيه وفهم شرحها حتى يكون لنا سراجا منيرا لحياتنا ومنجاة لنا يوم القيامة.
وتابع ان كل من ينوي حفظ القرآن الكريم سيوفقه الله إلى ما يريد فهو من أعظم الكنوز التي نريد نيلها من اصطفاه الله عز وجل لهذه المرتبة، ففي الكويت المئات من الشباب الحافظين لهذا الكتاب ولدينا مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وهذا ما يميز هذا البلد بين الدول الإسلامية وهذا خير فضل من الله عز وجل، وقال إن هذه الليالي المباركة هي من أفضل الليالي، على المسلم استغلالها ونيل ثوابها بالدعاء والصلاة والتقرب إلى الله عز وجل.
استعداد للطاعة
من جانبه، قال إمام المسجد الكبير خالد الجهيم ان هذه الليالي المباركة تحل ببركتها على من يقومها بالصلاة والتهجد فهي التي تشتمل على ليلة خير من ألف شهر، ولهذا على الإنسان أن يتحرى هذه الليلة ويفوز بها. وتابع: ان الذي يحافظ على قراءة القرآن الكريم ويصوم هذا الشهر إيمانا واحتسابا ويحي الليالي العشر لابد له أن يستعد لها ولهذه الأعمال، وبالتالي سيكون هذا الاستعداد قد انعكس على سلوكه، ومن حرم ليلة القدر فقد حرم الخير الكثير.
وأشار إلى أن الكويت تزخر بعمل الخير الكثير، فمن باب أولى أن نقدم الشكر لكل من يدعم هذا الخير سواء كان في تحفيظ القرآن الكريم واليوم بات أبناء الكويت يشاركون في المسابقات الدولية والعربية لحفظ القرآن الكريم، وهو ما يعد مدعاة فخر لنا جميعا في هذا البلد الطيب، مبينا أنه دخل مرحلة حفظ القرآن الكريم خلال المرحلة الثانوية وبعدما دخلت البكالوريوس في تخصص الفقه وأستعد لاستكمال دراسة في الماجستير وبعدها الدكتوراه فلن أتوقف فأنا مستمر في نهل علوم حفظ القرآن الكريم وتدبر معانية وكما لدي مشروع إعداد ختمة للقرآن الكريم.
أما الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف د.راشد العليمي فقال ان هذه الليالي مدعاة لبذل الجهد واستغلالها خير استغلال فهي أعمال بسيطة وسهلة لكنها ثقيلة في الميزان.
وتابع أن كل من يذكر الله كان خير من انشغل بأي شيء آخر فنحن في الكويت نعيش بالأمن والاستقرار خاصة أننا نرى الدول العربية وحالات الاضطرابات التي تعيشها خير مدعاة لنا بالتضرع إلى الله عز وجل بالدعاء حتى يمن علينا بحفظه ورعايته.
وأشار د.العليمي إلى أن الواجب علينا نحن في الكويت أن نتوجه بالدعاء إلى صاحب السمو الامير بأن يوفقه إلى حسن اختيار الوزراء وحفظ الأمن وهداية البطانة إلى خير البلاد والعباد، وان الواجب على رب الأسرة الدعاء بالصلاح والفلاح لأهل بيته وأبنائه وزوجته حتى يسعد الله هذه الأسرة ويجنبها المخاطر والأذى وعلى ولي الأمر أن يصطحب الأبناء إلى المساجد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمنع طفلا من الصلاة في المسجد، فكيف بنا نحن نمنعهم؟ بل علينا أن نكافئهم على الصيام والصلاة حتى نحببهم في هذه العبادات.
البرنامج الإيماني النسائي
في ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، ألقت المحاضرة زهرة أبو بكر من المملكة العربية السعودية محاضرة تحت عنوان «نور على نور» في البرنامج الإيماني النسائي لحظات من نور، كما لوحظ وجود كثيف للنساء في المحاضرة من مختلف الفئات العمرية، وذكرت المحاضرة زهرة أبو بكر في محاضرتها التي ألقتها فبدأت المحاضرة بالبسملة والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، وبدأت بسورة النور على عنوان المحاضرة وبدأت بشرح الآية الكريمة ليتمكن نور الله من الوصول لقلب المؤمنة حتى لا تتخبط أخواتنا في محيط الحياة دون توعية. فآيات الذكر الحكيم تبين لنا طريق الهداية وتوضح لنا كل خاصية من أمور ديننا لتفادي ظلمة الجهل التي تصيب قلوب بعض الأخوات الفاضلات الغافلات عن ذكر الله. ونحن في هذه الليالي المباركة ننتهز هذه الفرصة السانحة ليثيبنا الله خير الجزاء وأن يتقبل قيامنا وصيامنا في شهر رمضان المبارك·
الكادر الطبي
فيما يختص بالتجهيزات الطبية في المسجد الكبير خصصت عيادتان للرجال وواحدة للنساء في محيط المسجد مجهزة تجهيزا كاملا بوجود أسرة في كل عيادة وتوفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية لمرضى الضغط والقلب والربو والسكر، فضلا عن توفير الأجهزة والحقن للحالات الطارئة لمرضى توقف القلب والتنفس وتتكون العيادة الرسمية للرجال من 8 مسعفين والعيادة الفرعية من 4 مسعفين بالاضافة الى دكتور وممرضتين في كل عيادة، وبالحديث مع الطاقم الطبي تم إسعاف وتقديم العون لحالات عديدة من الرجال و90 حالة من النساء معظمهما كانت لمرضى الضغط والسكر، كما تم تخصيص عيادة للنساء بوجود دكتورة وممرضة ومسعفة لمتابعة الحالات الطارئة وإسعاف مرضى السكر والقلب من النساء المرتادات لمسجد الدولة الكبير وبحمد الله لم يكن هناك أي حالات مستعصية وذلك بفضل الجهود المبذولة من طاقم الطوارئ الطبية المجهزة بأحدث الأجهزة اللازمة وتوفير الأدوية المختلفة لكافة الحالات.
الفلاح ضيف استوديو الليالي العشر غدا
يستضيف استوديو الليالي العشر وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح على الهواء مباشرة من الساعة 11 حتى 12 من مساء غد الاحد على قناة إثراء.