يوم الكويت

بالأمس كانت الليلة الحزينة على الكويت بأكملها، شيء من الغصة تختلج جميع أطيافها، رحيل عملاق الفن عبد الحسين عبد الرضا، رحل من رسم الابتسامة على وجوهنا طول هذه السنين، فارس الكوميديا الخليجية، ربي يرحمه ويغفر له بعدد الضحكات التي ارتسمت على وجوهنا، وعلى الرغم من هذا الألم الذي خيم على قلوبنا وأنفسنا يأتيك خبر القبض على أعضاء الخلية الهاربين من يد العدالة، الخيانة هي عدم صون الأمانة ونكثها، والأمانة التي خانها هؤلاء خيانة الأرض والعرض، خيانة الكويت، خيانة أنفسهم وانتمائهم وخيانة أهلهم، باعوا الكويت بالرخيص وماذا بالمقابل لا نعلم ما هي المغريات التي أدت لهم بارتكاب ذلك الجرم، لكن هؤلاء لا تجوز عليهم لا رحمة ولا شفقة، عندما يتجرد الإنسان من الولاء ويبيع نفسه وأهله ووطنه، حتى أقل الأحكام حرام فيه وإن كنت محامية تؤمن بالعدالة وأن عندي أبسط حقوق المتهم المحاكمة العادلة وحق الدفاع، إلا في هؤلاء الفئة أو غيرها غير المؤتمنين علينا والمنافقين، أرى مجرد صدور الأحكام عليه فهم جلبوا العار على أنفسهم وجهتم وبئس المصير وحسافة عليهم الجنسية الكويتية وإن لم يتم صدور حكم الإعدام لهم كافة فإنني أرى سحب جنسيتهم أقل عقاب؛ لأنهم لا يستحقون شرف حملها، وهم غير محسوبين على طائفة ولا دين ولا جنسية هم مصنفين خونة، والشكر الموصول لكل جهود وزارة الداخلية ورجالها البواسل حماة الوطن أعانكم الله على حفظ الدار وأمانتها.
**
المحامية/ أسما العبد الرحمن – كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @kookitaavocate