العلة في الإدارة
كما هو متعارف عليه بأن الإدارة هي عملية التوجيه والتخطيط والتنظيم والتنسيق ودعم العاملين وتشجيعهم، والرقابة على الموارد المادية والبشرية بهدف الوصول إلى أقصى النتائج بأفضل الطرق وأقل التكاليف، فنلاحظ هنا بأن المدير هو المشرف العام على إنجاز العمل وهو المسئول عن نجاح وفشل الأداء وذلك في تحفيز العاملين ومراقبة أدائهم لتطوير العمل وكذلك ابتكار الأساليب والخطط وتسهيل الطرق لخدمة العاملين والمراجعين وهنا يجب اختيار المدراء الأكفاء القادرين على القيادة والإبداع وتطوير العمل.
إن منصب الوزير منصب سياسي وهو مسئول مسئولية كاملة على أعمال وزراته وهذا الأمر لا يعفيه عن المساءلة السياسية في حال القصور في أداء العمل، ويساعده في ذلك وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين وعليهم حسن اختيار معاونيهم من المدراء العامون ومدراء الإدارات فهم الواجهة الفعلية لأعمال الوزارة فإذا كان المدراء جيدون فإن الإبداع يكمن فيهم لتطوير العمل والمساهمة في تطوير أداء العاملين وإنجاز المشاريع والحد من الإسراف والهدر والمحافظة على المال العام مما يعود ذلك على الخدمات المقدمة للمواطنين.
في بلادنا الكويت الغالية نجد أن العمل الحكومي تحصيل حاصل فبعض العاملين ينقصهم الإبداع والتطوير وأغلبهم مجبورين على العمل وبعض المدراء بلا إنتاج وليس لديهم قدرة إدارية جيدة وهنا يبرز دور القائد الناجح في تعديل الوضع وتحسين الأداء.
هناك سوء إدارة حكومي وسوء إدارة وظيفي وسوء إدارة في جميع النواحي فيجب على الحكومة إن كانت جادة في تطوير العمل وزيادة الإنتاج وتقديم خدمات جيدة للمواطنين والتسهيل عليهم فعليها الاختيار الجيد لشاغلي للوظائف الإشرافية وتحسين اختيار الإدارة الوسطي والاهتمام بتطوير الإدارة في العمل لكي يتطور الأداء لما فيه خير الكويت حكومةً وشعباً.
دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bnder22