«التعاون الإسلامي» تدعو إيران إلى الوضوح في تحقيقاتها حول الاعتداء على «البعثة السعودية»

دعت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الأحد إيران إلى التحلي بمزيد من الوضوح والتعاون بخصوص التحقيقات التي تعهدت بالقيام بها حول الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة تعليقا على البيان الصادر من وزارة الخارجية السعودية الاثنين الماضي بشأن التحقيقات الإيرانية حول الاعتداءات على مقرات بعثتها الدبلوماسية في إيران.
وطالبت المنظمة في بيانها إيران بالعمل بجدية لتقريب المواقف “درءا لأي تصعيد ورفعا لأي غموض لا يمكن أن يزيد هذا الملف إلا تعقيدا”.
كما أكدت أهمية اعتماد الشفافية والنزاهة في التحقيقات بما يخدم مصلحة الطرفين واحتراما للمطالب المشروعة للجانب السعودي وذلك استنادا إلى قرارات مجلس وزراء الخارجية ذات الصلة ولما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أية دولة بوضوح ملزم للجميع.
وأشارت المنظمة في هذا الصدد إلى القرارات الصادرة عن وزراء الخارجية وآخرها القرار رقم (46 / 44 س) الذي تم اعتماده في الدورة ال44 لمجلس وزراء الخارجية المنعقدة في أبيدجان يومي ال10 وال11 من يوليو الماضي حول قضية الاعتداء على مقرات البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران.
وأكدت حرصها على الالتزام بالمبادئ التي نص عليها ميثاق المنظمة وتعهدت الدول الأعضاء باحترامها.
وكانت وزارة الخارجية السعودية اتهمت الاثنين الماضي السلطات الإيرانية بالاستمرار في المماطلة ورفض استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد على رغم مضي أكثر من سنة ونصف السنة على اقتحامهما.
وأكدت أن المملكة ستقوم بإيضاح ذلك للمنظمات الدولية واتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن حقوقها الدبلوماسية وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وأحكام القانون الدولي.