نحو كويت إيجابية

ما تحتاجه البلد الآن وفي الوقت الحالي وفي ظل ما تعيشه من أحداث سياسية واجتماعية، نرى في جميع وسائل التواصل الاجتماعي وما يدور من نقاشات بين الناس سواء في الديوانيات والمناسبات الاجتماعية أو المقابلات التلفزيونية تركيز العموم على الأحداث السلبية والأخطاء الاجتماعية والنقص الذي يعيشه الفرد الكويتي سواء على المستوى الصحي أو التعليمي، بث في الطاقة السلبية وتركيز على كل ما هو يحبط الفرد وعلى كل ما هو سيء في البلد دون وضع الحلول، أو وضع البدائل أو اتخاذ خطوات فعلية لتصحيح هذه الأخطاء، كل الندوات الاجتماعية والخطابات الساسية تنتهي من سيء إلى أسوء وتناسوا هؤلاء السلبيين بأن التركيز على الشيء يجذب شبيهه، تركز على السيء سترى السيء حولك، تركز على التطور والجمال أو على الموقف الفعلي الإيجابي سيجذب شبيهه من الأشياء الإيجابية والجميلة من حيث لا تحتسب، مقارنة بسيطة مع دولة جارة قريبة بزمن قياسي تغيرت من وإلى وبملاحظة بسيطة لجميع تصريحات مسؤوليهم سواء على أي محطة تلفزيونية أو في التويتر ترى كل التصريحات على العمل وعلى التطور وعلى الإنجاز وعلى البنيان والعمران، هل يعني أنها دولة خالية من المشاكل لا بالعكس، وإنما اتخذت سياسة تنظيمة لها بأنه ومن اعتقادي بأنها لا تظهر إلا الجانب العمراني المتطور المشرق وهو ما يبعث الأمل والفخر والرغبة على الإنجاز عن المواطن والشعب.
أتمنى نحذو حذوها في تفكيرنا وفي أطروحاتنا وفي رغبتنا للأحسن تبتدئ من هذه النظرة وكل ذلك يبدأ بتغير أنفسنا من الداخل ووعينا وبإذن الله راح يتغير محيطنا وبيئتنا ودولتنا.
**
المحامية/ أسما العبد الرحمن – كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @kookitaavocate