قلم الإرادة

الأقصى ينادي: واسلاماه

الأقصى ينادي أين أنتم يا مسلمون؟ أين أنتم يا أمة محمد؟ أين أنتم يا من وصلتم إلى أقاصي الدنيا ترفعون بها كلمة الله القدس تصيح؟ أين أنت يا صلاح الدين الأيوبي فهل من مغيث؟ لقد هزني ما يحدث لإخواننا في فلسطين وخاصة في القدس والمسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين من ألوان العذاب، أدعو من الله أن يجعل لهم من كل ضيق مخرجاً ومن ومن كل هم فرجاً.

قف وشاهد؟ لن ترى إلا الدمار، لن ترى ضحك الصغار
قف وشاهد؟ الأقصى يصيح أين السيوف والرماح؟ أين أبطال الكفاح؟ قف وشاهد؟ الظلم يمشي والأشجار تشكي والعيون تبكي قف وشاهد؟ وارفع عن ناظرك الستار وشاهد الدموع أنهار هل ترى يأتي النهار؟
قف وشاهد؟ أين أغصان الزيتون! أين السلام الذي يدعون؟ أين إخوتنا المسلمون؟ قف وشاهد؟ الأقصى يغلقه اليهود فمالنا إلا الدعاء والثبوت، قف وشاهد دماؤهم تسيل وأرواحهم تصيح تحت رنات التهليل، قف وشاهد أقصانا يسلب ومن تحت أعيننا ينهب، قف وشاهد هذا ما جاء به اليهود فمن المسؤول عن هذا العذاب والضيم والانحطاط…!!

هل سننتظر خمسون عاماً أخرى؟ أم أننا سوف ننتظر كل الانتظار!! ما زال الأقصى يعاني من الآلام وبعد فترة ننسى ونتناسى هكذا نحن مبرمجون على ذلك؟! ننغمس مرةً أخرى في الملذات وفي المشاغل ونعود من نقطة الانطلاق وكأن الأمر لا يعنينا ولا يهمنا ونعود للنوم والتباكي ننعت ونسب الأنظمة أين النخوة العربية هل ماتت مع من مات؟ أم أنها تحتضر على هامش التصعيد احتار العقل والفكر في كل ما يجري هل نحن حقاً لنا وجود !!
أم أننا أجساد بلا أرواح أو ألواح بلا أقلام فقط ننتظر من يكتب فينا ويملي علينا ما يريد ويستخدمنا وبعد ذلك يطلب منا التنفيذ ويرمينا! نعود ونعود إلى كتب التاريخ الصامتة ولو نطقت لبكت على حاضرنا هل نقول لتاريخنا أننا نتراقص على الماضي الجميل؟ أم ندفن رؤوسنا في الرمال خجلاً بقايا الكبرياء قتلت فينا مع كل منزل يهدم ويدمر وبقايا الألم تتجدد مع كل طفل يقتل ويعذب كل الجروح الآن فينا نازفة وراية التوحيد بين الجدران متوارية وأخيراً وليس أخراً أقول رسالة إلى كل حكام أمتنا الإسلامية: الأقصى يصيح واسلاماه واسلاماه واسلاماه أغيثوا الأقصى الشريف والقدس المباركة وتذكروا قول الله عز وجل إذ يقول: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

فاللهم مكن لدينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين واجعلنا منهم وأغث إخواننا في فلسطين والأقصى الشريف ومكنهم على أعدائك الخائبين وانصر ولاة أمرنا على الحق وثبتهم على أمرك اللهم آمين.

**

سامي بن أورنس الشعلان – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
‏Twitter: ‪@soalshalan ‬
‏Email: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى