قلم الإرادة

أكون أو لا تكون

أكون أو لا أكون هذا هو السؤال” أحد أشهر أقوال الكاتب المسرحي «وليام شكسبير» في أشهر وأكثر مسرحيات شكسبير إنتشاراً “هاملت” نجد تلك الجملة التي أصبحت من أهم الجمل فى الأدب الإنجليزي منذ قولها وحتى الآن “أكون أو لا أكون، هذا هو السؤال” “to be or not to be , that’s the question” وتستمد تلك الجملة أهميتها الخارقة فى تعدد أساليب شرحها وبناء العديد من الأفكار والروايات بعد ذلك عليها.
ولكن بالنسبة لنا لم يكن الأمر بتلك الموسوعية كان الأمر يقتصر فقط على إثبات التواجد والصراع الدائر من أجل النجاح أو الفشل، فدوماً تجد تلك الجملة على لسان الشباب من المثقفين أو غير المثقفين حتى، فتجده يصرخ فى حالة عصيان أمر ما عليه أو توقفه أمام مشكلة ما فيتخذ وضعيه المحارب والمحفز الخاص بنفسه وهو يقولها بأي وجه إن كانت بالعربية أو بالإنجليزية .. المهم أن يقولها حتى وإن كان أو لم يكن بعد ذلك!!!
فالحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن بعض الدول في هذا الزمان تحاول تطبيق هذه المقولة فإن لم تكن فلن تكون ولكن الحقيقة المقصود “كيف نكون أو لانكون في هذا العالم الذي يحاول الضعيف أن يأكل فيه القوي فتنعكس المقولة السائدة.

 

أن نكون فى ذلك العالم ونحقق أي مما نريد!! بأي وسيلة كانت مهما كانت النتيجة. وأنا تعبيري لما يحدث هذه الأيام من أحوال أمتنا العربية وخاصة أمتنا الخليجية هي (التهالك أو الهلاك) فهو ليس خياراً أو اقتراح حتى ننتقيه هو نتيجة أو نقطة وصول طبيعية لحال متآكل ضبابي مقلد وغير واعي.

هل كانت تعتقد حكومه قطر أو من وراء هذه المؤامرة على تدمير اللحمة الخليجية اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً أن يمثل الأسد دور الحمل الوديع، أو أن يحاول الوحش أن يتظاهر باللين والوداعة! فكلمة أمير قطر لم تكن تحفيزية في اعتقادي لحل الخلاف إنما تحريضية لزيادة الأزمة سوءاً مهما كانت في نهايتها لين للحوار.
أن نكون ما نريد يتطلب منا أن نعمل كما يجب، وليس ما نظن أننا نستطيع فعله بالخفاء وإحاكة المؤامرات ودعم التطرّف والإرهاب، وأن نعمل وفق نظام مدروس ومبرهن ومجرب لا أن نخترع فرضيات سهلة أو صعبة أو مستحيلة نسير وفقها لنصل إلى دروب كانت مسدودة ولم نلحظ نهايتها … لا مانع من الاختراع أبداً ولا أقول سيروا كالآلات ولكن لا تخترعوا طرقاً غريبة عجيبة قد تؤدي لنهايتكم … سر على الطريق الصحيح المجرب وارسموا لوحتكم الخاصة عليه لتتركوا ذكرى وأثراً لكل ما سيمر بعدكم على هذا الطريق …. ليتذكركم شعوبكم بالخير لا بالشر.

فهل نملك الوقت كي نقرر البداية فنتفرغ ساعة واحدة يومياً نصمت فيها نستبعد هوى النفس ونترك العنان للعقل المعوق فينا بإرادتنا كي يدرس ويخطط ما علينا فعله خلال الأيام، السنين، العصور القادمة عندئذ فقط لن يكون هناك مشكلة في أن نكون ما نريد بما يرضي الله ورسوله.

فهل آن الأوان أن نبدأ بالعمل للوصول إلى آمال لنا محققة كلياً، وأهداف لنا لم تتحول إلى شعارات لا تخرج عن الورق أو العزيمة الموهنة بالإحساس بالعظمة، تلك هي المسألة …!

هي كلمات بسيطة  اسموها خواطر إذا أردتم … أحببت نقلها وطرحها من عالم أحلامي الواسع إلى عالم الواقع الصغير ….
الذي يتسع بالآمال والأحلام … فعسى أن تكون الرسالة قد وصلت ..! وأن نكون كما ينبغي أن نكون وليس كما يريد غيرنا أن نكون .. أحببت أن أختصر قدر المستطاع وأن أنقل كلماتاً بسيطةً قد تجعلك تكون كما تريد أن تكون.

 

**

 

سامي بن أورنس الشعلان – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: ‪@soalshalan ‬

Email: [email protected]

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى