قلم الإرادة

الإعلام وما أدراك ما الإعلام

عندما تحاكي نفسك في بعض الأحيان وتسترجع الماضي ومسيرتك المهنية تسأل نفسك لماذا اخترت هذا الطريق الذي تواجهك في طياته الكثير من العثرات وتقول لنفسك هل كانت مجدية أم كان يجب أن اختار طريق آخر فيه من الورد والأزهار التي تريح النفس والقلب.

عندما قررت أن أتخذ هذا الطريق لمسيرتي المهنية كان هدفي أن أقدم الحقيقة للعالم لا الوهم.

إن أول كلمة أنزلها الله “عز وجل” على رسوله الكريم – صلى الله عليه و سلم – هي اقرأ {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقراء وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} كما أن أول ما خلق الله “عز وجل” هو القلم، ولمكانة القلم الرفيعة في الإسلام أقسم به الله “عز و جل” {ن والقلم وما يسطرون} وهذا يبين لنا عظمة وقوة القلم الذي يسطر الكلمات ليعبر عن الآراء ليقرؤها الناس فتؤثر بهم لتشكل رأي عام باستطاعته تغيير الكثير من الأمور.

إن القلم أقوى من السيف؛ لأن السيف قد يقتل شخص أو أكثر، لكن القلم يكشف مواضع الخلل وأسس الفساد في البلاد، مما يؤدي إلى الإصلاح والصلاح.

إعلامنا الحاضر كان عربياً أم غربياً تحكمه أيدي لا تريد الحقيقة لغرض الإصلاح إنما تهوى الدمار والتخريب، فوضع على عنقه حبلاً يقودونه كما تقاد الدابة لا يناصر الحق إنما يثير الفوضى. فإعلامنا لم يعد حراً يبحث عن الحقيقة إنما أداة يحارب بها.

مع كل هذا أنا أهوى وأعشق هذا الطريق الذي اخترته وسرت فيه لأنني مقتنع أن القلم أقوى حداً من السيف فقلمي حراً يسطر الحقيقة مهما كانت مرة ولن أبيع قلمي لأي كان مهما كان الثمن سيظل مع الحق ضد الباطل.

مهنتي شريفة مهما شوه صورتها بعض مدعي القلم وقابضي الثمن.

رسالتي لأصحاب الأقلام المأجورة والقلوب المتعفنة والعقول الخاوية أمتنا الإسلامية والعربية ليست للبيع.

رسالتي لكم أنتم يا أصحاب الأقلام الوطنية النظيفة والنزيه دافعوا عن الحق والبحث عن الحقيقة لا الوهم المدمر.

الشيخ سامي بن أورنس الشعلان – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: ‪@soalshalan ‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى