اقتصاد

«جولدمان ساكس» يخفض توقعاته لأسعار النفط و«أوپيك» تشاور كبار المنتجين

وكالات: اطلق بنك جولدمان ساكس تحديثا لتوقعاته لأسعار النفط والتي جاءت اقل من سابقتها، مشيرا الى تخوفه من صحوة النفط الصخري، وفي المقابل تواصل «أوپيك» بقيادة السعودية مواصلة المشاورات مع كبار منتجي النفط وفي مقدمتهم روسيا.

خفض بنك «جولدمان ساكس» توقعاته لأسعار النفط خلال العام الحالي، في أول رد فعل له عقب قرار المنتجين بتمديد العمل باتفاق «أوپيك»، لكن البنك برر ذلك بأنه ضرورة لاحتواء صحوة الأعمال الصخرية.

ويتوقع البنك وصول متوسط سعر خام «نايمكس» خلال عام 2017 إلى 52.39 دولارا للبرميل، انخفاضا من التقدير السابق البالغ 54.80 دولارا للبرميل، كما خفض توقعاته لسعر خام «برنت» القياسي إلى 55.39 دولارا من 56.76 دولارا

أوضح البنك أن أسعار العقود الآجلة للنفط للفترة من عام 2018 إلى 2019 يجب أن تظل دون 50 دولارا للحد من نمو نشاط الأعمال الصخرية وذلك بحسب بوابة أرقام المالية.

ويأتي ذلك بعد الضغوط التي خضعت لها أسعار النفط جراء الاستجابة السلبية للمستثمرين تجاه قرار «أوپيك» والمنتجين المستقلين الأسبوع الماضي بتمديد العمل باتفاق كبح الإنتاج لمدة 9 أشهر إضافية، لكن دون تعميق لمستويات الخفض.

وفي المقابل، جدد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على سياسة المملكة بشأن التعاون مع كبار منتجي النفط لإعادة التوازن إلى الأسواق والحد من التقلبات.

وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) ومنتجون من خارجها بقيادة روسيا الأسبوع الماضي تمديد تخفيضات إنتاج الخام تسعة أشهر حتى مارس 2018 في مسعى لتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام بعد هبوط الأسعار إلى النصف وانخفاض الإيرادات بشدة في السنوات الثلاث الأخيرة.

وقال مجلس الوزراء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أول من أمس إن المجلس يؤكد على سياسة المملكة البترولية الداعمة للتعاون مع الدول المنتجة الرئيسية لإعادة التوازن إلى أسواق البترول العالمية والحد من التذبذبات في الأسواق بما يضمن مصالح المنتجين والمستهلكين.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد قال أمس إن تعزيز العلاقات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) يتيح إمكانية تنفيذ مشروعات جديدة مشتركة في قطاعي المنبع والمصب بحسب بيان لوزارة الطاقة الروسية.

قالت وزارة الطاقة الروسية في حسابها على موقع تويتر إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك التقى مع نظيره السعودي خالد الفالح في موسكو أول من أمس.

وعلى صعيد مستوى المخزون الأميركي وهو الوجه المقابل لمستويات العرض والطلب، وأحد اهم المؤشرات على نجاح سياسات «أوپيك» في حال استمرار انخفاضه أكدت تقارير صحافية أميركية ان موسم الرحلات الصيفية في الولايات المتحدة دعم أسعار الخام الأميركي أمس إلا أن المخاوف إزاء تخمة المعروض ما زالت تتصاعد.

ويتجه الطلب على وقود السيارات في الولايات المتحدة صوب تسجيل زيادة كبيرة مع انطلاق موسم الرحلات الصيفية الذي بدأ رسميا في عطلة يوم الذكرى في مستهل هذا الأسبوع.

وقال بنك ايه.إن.زد «بداية موسم السفر الأميركي.. عززت الثقة في السوق بأن المخزونات ستبدأ في الهبوط».

وقالت جمعية السيارات الأميركية قبل يوم الذكرى إنها تتوقع أن يسافر 39.3 مليون أميركي لمسافة 80 كيلومترا أو أكثر بعيدا عن منازلهم في عطلة نهاية أسبوع يوم الذكرى.

وعلى الرغم من ذلك، قال متعاملون إن المخاوف المستمرة بشأن الإمدادات تضغط على الأسعار.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات التنقيب زادت عدد منصات الحفر للأسبوع 19 على التوالي إلى 722 منصة، وهو أعلى عدد منذ أبريل 2015 وأطول موجة صعود على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى