فعاليات نسائية كويتية: للمرأة دور محوري في التنمية وتحقيق الرفاه للمجتمع

أكدت عدد من الفعاليات النسائية الكويتية الدور المحوري والهام للمرأة في مختلف المجالات والتخصصات للدفع بعجلة التنمية وتحقيق الرفاه للمجتمع الكويتي.
واعتبرت هذه الفعاليات في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء بمناسبة الاستعدادات للاحتفال بيوم المرأة الكويتية الذي يوافق 16 الجاري أن المرأة شريك أساسي في عملية التنمية ودورها لا يستهان به في ظل دعم القيادة السياسية لها.
وقالت أستاذة التخطيط الاجتماعي في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتورة سهام القبندي إن المرأة شريك تنموي في رسم ملامح المستقبل المشترك.
وأضافت أن الباحث في مفهوم التنمية الشاملة يدرك أن تحديد وقياس تقدم المجتمعات يقاس بمقدار تنمية ونمو المجتمع مشيرة إلى أن التنمية مطلب كل المجتمعات المعاصرة ولا تتم إلا بشقيها الانساني والاقتصادي.
وأوضحت القبندي أن المرأة شريك رئيسي في عملية التنمية لأنها تمثل نصف طاقة الانتاج في المجتمع وأنها كما تدير البيت وتوجه اقتصادياته فإنها تشارك أيضا في ادارة سوق العمل والمساهمة في اقتصاده.
وذكرت أن هناك تحديات كثيرة تواجه المرأة ما بين التنافس على المقاعد والمناصب في ظل قوانين التوظيف أو طريقة الترشيح للمناصب القيادية واللجان الاستشارية ومن جانب آخر صعوبة ايجاد فرص عمل جديدة وارتفاع نسبة البطالة.
وأكدت أهمية زيادة تمكين المرأة وتدريبها لرفع مستوى الاداء إضافة إلى إشراكها في اللجان التخطيطية لتشارك في صنع القرار معربة عن اعتزازها بدعم القيادة السياسية للمرأة الكويتية وتقدير جهودها في عملية التنمية.
من جهتها أكدت رئيسة مكتب لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الكويتي نجود الغربللي أن المرأة الكويتية تستحق التكريم وتخصيص يوم للاحتفال بها لما حققته من انجازات واسعة في قطاعات الدولة كافة بعد أن أثبتت وجودها في شتى المجالات.
وأشارت إلى أهمية تعزيز دور المرأة الكويتية وتمكينها بشكل أوسع في كل المناصب القيادية التي مازالت حكرا على الرجال داعية كل فئات المجتمع الوقوف الى جانب المرأة لتحقيق المزيد من النجاح والتميز.
من جانبها أكدت رئيسة لجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالجمعية الاقتصادية الكويتية نهى المنصور أنه من الطبيعي تخصيص يوم للمرأة الكويتية من كل عام باعتبارها منبع العطاء.
ولفتت المنصور إلى ضرورة الانتباه لما حققته المرأة الكويتية من إنجازات داعية إلى تسليط الضوء بصورة أكبر على صاحبات الإنجازات الكويتيات ممن يسهمن في تغيير المستقبل الاقتصادي والعلمي والاجتماعي باعتبارهن القدوة لجيل المستقبل.
بدورها قالت رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل الدكتورة سهام الفريح إن المرأة الكويتية لها حضور متميز منذ فترة مبكرة من تاريخ البلاد مشيرة إلى أن مشاركتها في خدمة مجتمعها لم تتوقف طيلة الفترات الماضية.
وبينت الفريح أنه عندما قامت الدولة الحديثة وانطلق قطار التعليم كانت المرأة جنبا الى جنب مع شقيقها الرجل تعلما وتعليما إضافة إلى موازاتها للرجل في التعليم العالي سواء على مستوى الأعداد أو التخصصات.
وأشارت الى دور المرأة في مختلف مجالات العمل التطوعي بعد أن أقرت الدولة نظمه ولوائحه إذ شاركت الرجل في تأسيس الجمعيات والمنظمات المدنية على اختلافها إضافة الى تأسيسها الجمعيات النسائية.
وأوضحت انه عندما سمح للمرأة بالعمل النيابي أثبتت حضورها وإن كانت قبل ذلك داعمة للرجل في معتركه السياسي وفي المجال الاقتصادي لافتة الى أن نشاط المرأة المتنوع لم يكن يوما على حساب اسرتها وابنائها.