دار (سعاد الصباح) تكرم المفكر التونسي الحبيب الجنحاني

اعلنت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع اليوم الاثنين اختيار المفكر التونسي الدكتور الحبيب الجنحاني لتكريمه في مبادرة (يوم الوفاء) تقديرا لمسيرته الفكرية والعلمية والثقافية وذلك في حفل سيقام لاحقا في تونس.
وقالت الدكتورة سعاد الصباح في تصريح نقله بيان للدار ان “المبررات التي تدفع إلى تكريم شخصية كالجنحاني تدعمها مسيرة هذا الرجل الممتدة عبر عشرات السنين اذ تسجل تلك المسيرة انه لم يكن رقما زائدا في تاريخ بلده”.
وأضافت ان المفكر الجنحاني ناصر الانسان في قضيته الجوهرية وهي الانسانية ولاحق العلم منذ نعومة أظفاره في بلاده تونس ثم عند تغربه الأوروبي.
ومن جانبه قال مدير دار سعاد الصباح للنشر علي المسعودي ان التكريم يأتي ضمن مبادرة (يوم الوفاء) التي اطلقتها الدكتورة سعاد الصباح منذ ما يقارب ربع قرن والتزمت بإقامته دوريا لتكريم الرواد العرب الأحياء في كل المجالات الأدبية والعلمية والثقافية الذين قدموا خدمات جليلة في مجالاتهم.
واوضح ان التكريم يأتي ردا للجميل الذي قدمه هؤلاء المفكرون لأبناء جيلهم والأجيال اللاحقة من آداب وعلوم وفكر وثقافة واحتفاء بكبار الادباء والمفكرين حال حياتهم خلافا لما اعتاد عليه الاعلام العربي من الاحتفاء بهم عند مغادرتهم الحياة.
وأشار الى ان التكريم يتضمن حفلا يدعى اليه عدد من الاقطاب الثقافية يتحدثون فيه عن مسيرة الجنحاني العلمية والأدبية ونشاطاته المتوزعة في المجالات السياسية والاجتماعية وتسليط الضوء على كتبه وبحوثه ودراساته ومقالاته.
وذكر المسعودي ان الدار تعمل حاليا على انجاز كتاب تكريمي يستعرض مسيرة الدكتور الجنحاني ويلقي الضوء على جوانب شخصيته مع سرد سيرته الشخصية كما رواها بنفسه متضمنا مقدمة بقلم الدكتورة سعاد الصباح اضافة إلى دراسات المتخصصين وشهادات الأصدقاء وبعض الصور التي ترصد محطات من حياته.
ولفت الى ان الاحتفالية تتزامن مع مرور ربع قرن على مبادرة “يوم الوفاء” التي أطلقتها الدكتورة سعاد الصباح أواخر عام 1992 لتاكيد أن الأديب العربي يحتاج إلى التكريم حال حياته بخلاف التكريم الذي اعتادت عليه الثقافة العربية بتكريم الأديب وذكر مآثره بعد وفاته.
وأشار المسعودي الى ان جذور التعاون بين دار سعاد الصباح والدكتور الحبيب الجنحاني تعود إلى فبراير 1993 عندما تحولت الدار إلى مؤسسة حسب القانون المصري وتضمنت أنشطتها النشر والتوزيع في كل من مصر والكويت.
واضاف ان الدار اصدرت مؤخرا كتابا للجنحاني يحمل عنوان (دفاعا عن الحرية) أهداه إلى شهداء الحرية في العالم وإلى الشعوب العربية وإلى الشباب التونسي ليبقى يقظا ذائدا عن ثورته وكان الكتاب إسهاما في تشريح النظام الاستبدادي ونشر الوعي في صفوف الأجيال الناشئة بأساليب مقاومته.
وبين ان الدار خصصت صندوقا لعلاج الأدباء وقامت بتقديم المنح الثقافية للمبدعين وتكريم الرواد من الأدباء ومنح الجوائز بعد ان كان ذلك حكرا على الهيئات الحكومية مشيرا الى ان مجلس أمناء الدار يضم شخصيات عربية معروفة.