مقتل زعيم «داعش» في أفغانستان

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في بيان اليوم (الأحد) مقتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في أفغانستان عبد الحسيب، في عملية قادتها القوات الأفغانية الخاصة في إقليم ننكرهار شرق أفغانستان.
وجاء في البيان أن عبد الحسيب، الذي عين العام الماضي بعد مقتل سلفه حفيظ سعيد خان في غارة لطائرة أميركية من دون طيار، يعتقد بأنه أمر بسلسلة من الهجمات البارزة منها هجوم في آذار (مارس) الماضي على المستشفى العسكري الرئيس في كابول نفذته مجموعة تنكرت في زي الأطباء.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الشهر الماضي، إن عبد الحسيب قتل على الأرجح خلال هجوم للقوات الأفغانية والأميركية الخاصة في إقليم ننكرهار شرق أفغانستان.
وقُتل في هذا الهجوم جنديان أميركيان، لكن لم يتم تأكيد مقتل عبد الحسيب إلا بإعلان اليوم.
وأفاد قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون في بيان من مقر الجيش الأميركي في كابول: «هذه العملية المشتركة الناجحة خطوة مهمة أخرى في حملتنا التي لا هوادة فيها لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية-(ولاية) خراسان في 2017».
جاء البيان في أعقاب إعلان للرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني، الذي ذكر أن عبد الحسيب وجه هجوم الثامن من آذار على المستشفى العسكري الرئيس في كابول، والذي نفذته مجموعة تنكرت في ملابس أطباء.
وقال بيان الرئيس إن «عبد الحسيب أمر أيضاً المقاتلين بقطع رؤوس الزعماء المحليين أمام أسرهم وخطف النساء والفتيات لإجبارهن على الزواج من مقاتلي التنظيم».
وينشط الفرع المحلي للتنظيم، والمعروف باسم «ولاية خراسان» نسبة إلى اسم المنطقة القديمة التي تشمل أفغانستان، منذ العام 2015 ويقاتل حركة «طالبان» وكذلك القوات الأفغانية والأميركية.
وشنت القوات الخاصة الأميركية والأفغانية مدعومة بضربات طائرات من دون طيار وغيرها من الدعم الجوي سلسلة عمليات من آذار الماضي استهدفت «داعش»، ما أسفر عن مقتل عشرات المقاتلين في ننكرهار على الحدود مع باكستان.
ولا تزال هزيمة التنظيم إحدى أولويات الولايات المتحدة في أفغانستان، وأسقطت واشنطن الشهر الماضي أكبر قنبلة غير نووية على شبكة كهوف وأنفاق تابعة للتنظيم في ننكرهار، ما أسفر عن مقتل 94 مقاتلاً بينهم أربعة قادة.
وقال بيان الجيش الأميريكي إن 35 مقاتلاً من التنظيم وعدداً من كبار قادتها العسكريين قتلوا في غارة 27 نيسان (أبريل) الماضي.