الحرية بين الحق والثراب

أولئك الذين يرون من السب والقذف إدعاء بالحرية ويرون في الخراب والدمار وسيلة للتعبير عن آرائهم ويرون في بث الفتن وخلق الإشاعات تعبيراً عما بداخلهم تلك الحرية التي يتغنون بها ويدعونها ليست هي حرية المسئولية التي بها تبني الأمم وعليها يقاس مدى تقدمها فتلك حرية الثراب ووهم الفوضى فالحرية المطلقة مفسدة مضرة ومخربة.

إن للحرية ضوابط وقيود في إطار القانون .. إن الحرية مسئولية الكلمة ومسئولية الفكرة ومسئولية الهدف فأولئك الذين ضلوا الطريق ومارسوها باعوجاج عن مصلحة الوطن وبانحراف عن سلطان القانون كان طبيعي وأمراً منطقياً أن يكون سيف القانون على أفعالهم وأن يحمي المجتمع مما يفعلون.

إن الوسطية والاعتدال والكلمة الطيبة حتى وإن كانت قاسية طالما أنها في صالح المجتمع هي ما نبتغيه وهي الحرية التي نريد أن ننعم بها لا أن نكتوي بنارها.

المحامي خالد الحبيب – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: @kalhabib