إقليمي وعالمي

مصر: حملات أمنية لمداهمة المناطق الصحراوية والجبلية لضبط المتورطين في تفجير الكنائس

كشفت مصادر أمنية، أن الأجهزة الأمنية بالسويس، شنت حملة مداهمات و تمشيط أمني موسعة بالمناطق الصحراوية والجبلية بطريق السويس القاهرة، اليوم الجمعة، بحثاً عن بعض المطلوبين الذين يتخذون من هذه المناطق أوكاراً لهم.
وأشارت المصادر الأمنية  إلى أن الأجهزة الأمنية بالسويس، قامت بتمشيط المناطق الجبلية في جبال عتاقة والعين السخنة، ومنطقة وادي حجول والعديد من المناطق الوعرة، بحثاً عن بعض العناصر المشتبه في تورطهم في الأحداث التفجيرية الأخيرة بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مارجرجس بطنطا.
وأوضحت المصادر، أن الأجهزة الأمنية بالسويس، تمكنت من ضبط العديد من العناصر المشتبه بها والمختبئة بالصحراء، لاسيما العناصر التكفيرية الخطرة، وبعض العناصر الموالية للجان النوعية الإخوانية المسلحة.
وكانت الأجهزة الأمنية، شنت عدة حملات موسعة، على مدار الساعات الماضية، استهدفت عدد من المحافظات، منها قنا والسويس والقاهرة والبحر الأحمر، ومناطق الصعيد، بهدف محاصرة العناصر التكفيرية المتورطة في عمليات التفجيرات الأخيرة في طنطا والإسكندرية.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن الأجهزة الأمنية عثرت على مزرعتين يحتويان على مخازن أسلحة بنطاق محافظتي (البحيرة، الإسكندرية) يمتلكهما القياديان بجماعة الإخوان شكري نصر محمد البر، رجب عبده عبده مغربي (مسؤولا التنظيم بمحافظة كفر الشيخ)، وهما عبارة عن مخابئ سرية تحت الأرض، وبداخلهما ترسانة أسلحة نارية وعبوات ناسفة وقنابل ألغام مضادة للأفراد، وتحويان عدداً من المخابئ السرية تحت الأرض يتم استخدامها وكراً لتصنيع العبوات المتفجرة وتخزين الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها لحين تسليمها للعناصر المنفذة للحوادث الإرهابية.
وأضافت التحقيقات، أن المضبوطات التي عثرت عليها أجهزة الأمن داخل المزرعتين تم تهريبها إلى مصر عن طريق ليبيا باستخدام طريق، بحر الرمال العظيم، بمعرفة عناصر خارجة عن القانون من سكان الدروب والمناطق الجبلية، وأن القنابل اليدوية المضبوطة تم جمعها من مخلفات الجيش الليبي، وخططت العناصر الإرهابية لاستخدامها في شن “حرب عصابات”، وتنفيذ عملية كبرى أطلقوا عليها اسم “يوم الحسم”، كان مخططاً خلالها استهداف مقر جهة حكومية مهمة، وأحد مقار الجهات الشرطية الكبرى.
وأوضحت التحقيقات أن خلية دمياط ومزرعتي الأسلحة ومواد التفجير، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمهاب مصطفى السيد، الملقب بـ”الدكتور”، ويعد المدبر الرئيسي لتفجير الكنيسة البطرسية، وتفجيرات كنائس طنطا والإسكندرية الأخيرة، وأن اسمه ظهر مجدداً فى التحريات والمعلومات الأولية بشأن تلك الخلية المضبوطة التي كانت تستعد لتنفيذ عمليات تفجير كبرى ضد الكنائس ودور العبادة المسيحية فضلاً عن عمليات الاغتيالات.
وأكدت التحقيقات أن مهاب، تلقى تكليفات من قبل قيادات جماعة الإخوان الهاربين من مصر لإعادة تجميع العناصر الإخوانية الهاربة والمطلوبين على ذمة قضايا عنف وإرهاب، وتشكيل مجموعات منهم، وضم عدد من عناصر الجماعة بمحافظات البحيرة والإسكندرية ودمياط وكفر الشيخ، لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى، فشكل تلك الخلية المضبوطة وعدداً من الخلايا الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى