المواطن العربي والإنجاز
أتساءل كثيراً حقيقة ما يطلبه المواطن العربي من إنجازات أن تقوم بها الحكومات وهنا أتحدث عن الأغلبية وليس الكل؛ لأنه حتماً هناك قلة تنجز وتحترم الآخر والقانون … بدا واضحاً من المشاهدات اليومية أن جزءاً من ثقافتنا الاجتماعية يشجع الفوضوية وتخطي حقوق الآخرين مما يخلق روحاً من الانسحابية في بعض الأحيان لدى البعض ومتغاضياً عن مفهوم احترام القانون … وأستغرب من البعض أن يرمي بسهامه باتجاه الأنظمة أو الحكومات العربيه وأن الحكومات هي السبب في تأخير وتعطيل التنمية والإنجازات العامة في شتي المجالات ومن يقرأ ذلك وكأنه يتوهم أن الشعوب العربية هي نفس شعوب السويد وأميركا تنجز وتعمل وتحترم الآخر !!! لا يا سيدي العزيز أساس تعطيل كل ذلك هو المواطن العربي لىنه يعشق الكسل وعدم العمل والاعتماد علي الآخر والواسطة وأطالب الجميع ىن يزور إحدى وزارات الدول العربية وستجد الحقيقة وكل الحقيقة لا عمل ولا استقبال وستجد الغباء والتسيب !!!! وستجد موظف واحد من بين عدة مكاتب فارغة وستجد تكديس المعاملات لأن الاعتقاد بأن سلامة المعاملات تقاس بكثرة الأوراق والتواقيع التي تثبت عليها وكأن المواطن لا هم له سوى كم يوقع على معاملته موظف ؟؟؟؟!!!! وأتمنى من كل المسؤولين زيارة الوزارات والمؤسسات الحكومية لكي تعرف الحقيقة وأتمنى بمن يطالب بالإنجاز والتنمية أن يحترم عمله وساعات إنجازه في هذا العمل وأذكركم أيها الشعوب العربية .. كما تكونوا يولي عليكم.
عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي
Twitter: @rdarbi