قلم الإرادة
في التسعين يا كابتن تقشف!!
سياسة التقشف التي تبشرنا بها وسائل الإعلام, هي بالأصل (برنامج) حكومي ذو طابع اقتصادي, يستهدف الحد من (زيادة الإنفاق), أو تقليصها لإصلاح (العجز) في الموازنة.
والآن عزيزنا المواطن, وعلى ضوء قراءتك للفقرة السابقة: يرجى إعراب كل ما بين قوسين ،إعراباً واقعياً كاملاً وفق مدرسة “قواعد عقلك” و”نوح قلبك”, ولمساعدتك وتسهيلاً “لقولونك” المصون سأقدم لك الحل النموذجي كما أراه.
التقشف: خبر مرفوع , وعلامة رفعه “الفائض الملياري” الذي أُعلن عنه في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
برنامج: مبتدأ مرفوع – عنه القلم – حكومياً بعلامة “سكون التنمية” المقدرة علي أخره ،وهو مبتدأ ممكن حذفه والاستعاضة عنه بحرف جر – على الناعم – و”لاغيني وألاغيك” سواء ببيان أو بمؤتمر أو حتى بأوبريت.
زيادة الإنفاق: شبه جملة, يخلق من شبهها أربعين “جمل” توزعت قوافل ملياراتها على مشارق الأرض ومغاربها, من الآسكا إلى جزر فيجي, ومن هضاب جبال الانديز إلى سفوح جبال الهمالايا!
العجز: مفعول به, منصوب بفتحة الهدر المقدرة علينا وعلى أجيالنا القادمة, وكل هدر مقدر ومكتوب!
عزيزنا المواطن, بعد أن أعربت لك كلمات الجملة السابقة أود صادقاً بأن أعرب لك عن كامل مواساتي القلبية بوفاة سليلة “الحسابات” السياسية و”الأسباب” المنفعية ،فقيدتكم الغالية “المرجومة” حتى “الفوت” التنمية الموعودة “, راجياً من الله أن تكون آخر “الأجوان” في الزاوية “التسعين “لمرمى أحلامك وتطلعاتك.
برافو ،في التسعين يا كابتن تقشف وكل سنة مالية وأنت بخير وإن شاء الله “الهدر” كله!
فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bin_7egri