هيئة مكافحة الشباب
عندما يبدأ تطور أي دولة يكون الإهتمام الأول بالموارد البشرية المتمثلة بوقود هذا المجتمع وهو الشباب، ولكن ما ينقصنا بدولة الكويت تحديداً أن التعليم ينقصه الكثير من خلال المناهج المتهالكه ومن خلال مخرجات تعليم متردية ومن خلال عدم احتواء الشباب وتوفير الفرص المناسبة لهم للإنخراط بسوق العمل بدلاً من استدعاء مجموعة كبيرة من العمالة التي لا نستغني عنها ولكن دخول الشباب بكل القطاعات يضفي إليها مزيداً من النجاح والتطور من خلال الأفكار التي يطرحها الشباب.
ولكن للأسف ما نراه في بعض وزارات الدولة والقطاعات الخاصة من إقصاء للشباب وتدخل المحسوبية التي ستجعلنا بالدول المتأخرة بسبب تسليم المناصب لمن لا يتناسب معه، والنتيجة ولو كانت بسيطه فتراكمها مع باقي المناصب كارثة تجب الوقوف أمامها، غير أن بعض الشباب يقدمون اقتراحات علاجية وأفكار تنهض بالدولة ووزاراتها وقطاعاتها ككل، بل أن بعض الشباب وصلوا إلى أن يقوموا بالأعمال ويكتبون ويطرحون وينظمون ليأتي مسئول لا يصلح لقيادة قطيع من الأغنام ويأخذ هذه النجاحات وإما أن ينسبها له أو أن يغير مكان هذا الشاب الذي صنع كل سبل النجاح وكتب البحوث وشارك بتطور الدولة بطريقة أو أخرى، برأيي أن وزارة الشباب ولن أقول الرياضة هي ملتزمة بأداء دورها الذي يقع على عاتقها بوضع نفسها شريك إجباري واستراتيجي لحل مشاكل الشباب ومتابعتهم ومساندتهم بدءً من وزارة الشباب حيث يتعرض بعض الشباب فيها للإقصاء نتيجة أعمالهم الناجحة التي لا شك أنها وصلت إلى يدي الوزير مما يتطلب رؤية ملفات الموظفين ورؤية ما قاموا به من رفع لإسم الكويت بالداخل والخارج وخصوصاً “هيئة الشباب والرياضة”، وبعيداً عن المسئولين التي تقتصر مهمتهم بشتى وزارات وقطاعات الدولة على مكافحة الشباب انتهاءً إلى كافة الوزارات والقطاعات، فمعرفة ما يحتاجه الشباب هي مسئولية كبيرة والاشتراك بهذه المسئولية هي ليست خدمة تقدمها الوزارة بل هو واجب وطني يقع على عاتقها من شأنه رفع الكويت، وتطفيش بعض الشباب الذي رسم خط سير هو بمستوى مرتفع قد لا تصل عقلية بعض المسئولين لهذا المستوى من التفكير والذي قاموا بمضايقة ونقل البعض يحتاج إلى مراجعة من الوزير بحد ذاته والذي سيعلم بكل شيء فور مراجعة ملفات الموظفين الشباب ومقابلتهم واحتوائهم، وباقي الشباب بمختلف القطاعات كذلك.
المحامي/ طلال المياح ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @lawyer_6alal