قلم الإرادة
سـرقـة الـزعـيـم !
أقلُ من يومٍ على أحداثٍ مؤسفةٍ , ليست الأولى ولن تكون الأخيرة على كل حالٍ,
أؤمن بشدّة بأن الأمر أقوى من أن يكون في لقاء لا يتجاوز الساعة والنصف ,
وإنما إقترن الأمرُ بتحديد مصير بطولةٍ كبيرةٍ
مؤثرة على ميزان القوى بين “الأخضر” العربي زعيم الأندية الكويتية
وبين نادي “الأصفر” القادسية الملكي
رغم إنني أُشجع القادسية منذ أن كان متوسط المستوى وقبل سنوات طويلة جداً ,
لكنني توقعت حدوث سلسلة من هذه الأحداث
المؤسفة جداً والغير رياضي منذ أن ضاع مفهوم الرياضة الكويتية منذ سنوات ليست بالقليلة.
أتذكرُ وقبل مدة بسيطةٍ بأن القادسية كان يُقارع نادي الكويت لإن الأخير كان الندّ الأوفر حظاً لتحقيق البطولات بل وحقق الأخير بطولات
لا بأس بها في حضرة القادسية “الذهبي” في تلك الأيام.
مع هذا وذاك ومع ضياع أغلب جواهر القادسية وغياب أبرزها , يبدو لي بأن الواقع يقول بأنه تم الإستعانة بلاعب إضافيّ قد لا يكون بنفس
غلالة لاعبي القادسية وإنما بغلالة التحكيم الحمراء التي لطالما كانت مصدراً لكثيرٍ من الإنتقادات اللاذعة بسبب الأداء الأقل من متواضع
في إدارة المباريات الحساسة والمصيرية!
لهذا لم أكنْ مستغرباً قيام الأندية السعودية بالإستعانة بالطاقم التحكيمي الأجنبي والذي بدوره يقللُ من هذه الأسباب التي تؤدي إلى فوز
“الغير” مستحق بالبطولة!
كل ما في الأمر هي مسألة أخذ بطولات بمفهوم القوة بل وإن صحَّ التعبير بطريقة “السرقة”
التي ليست وليدة الأمسِ في الكرة الكويتية أو العربية أو حتى العالمية !
ابسط أمثلة على هذه الحادثة في قصة مونديال 2002 ومنتخب كوريا الجنوبية البلد المستضيف الثاني بعد اليابان
وقصص عبوره أمام إسبانيا وإيطاليا إلخ . . .
كما تغاضى التحكيم عن قصة عبور منتخبات عالمية لأدوار متقدمة في مونديال ألمانيا 2006
ناهيك عن تغاضي الحكم “الأعمى” عن ركلات جزاء وأخطاء قاتلة لصالح الناسيونال مانشافات أمام إسبانيا في المونديال الأفريقي الأخير.
الفساد التحكيمي موجود في كُلِ مكانٍ وزمانٍ وهذه قضية لا جدال فيها , لكن الطامة الكُبرى أن يكون الفسادُ صارخاً إلى درجة الجنون وفوق
حدود عقول البشر!
فـهـد الـفـضـلـي – كـاتـب فـي صـحـيـفـة الإرادة الإلـكـتـرونـيـة
Twitter: @Fahad_Fenomeno