قتيل وثمانية جرحى بتفجير انتحاري في كابول

قال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي اليوم (الإثنين) إن انفجاراً في وسط العاصمة كابول دمر حافلة كانت تقل موظفي إحدى كبريات شركات الاتصالات في البلاد ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثمانية آخرين.
وطوقت قوات الأمن حطام الحافلة التي كانت يتصاعد منها الدخان والتي احترقت تماماً على ما يبدو. وقال مسؤول أمني في وقت سابق، إن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه قرب حافلة لكن صديقي قال إن الانفجار نجم على ما يبدو عن قنبلة زرعت على جانب الطريق .
ووقع الانفجار أثناء مغادرة الموظفين أعمالهم في منطقة راقية في المدينة، ويأتي بعد أقل من أسبوع من سقوط عشرات القتلى والجرحى في هجوم شنه مسلحون يرتدون زياً طبياً على المستشفى العسكري الأكبر في البلاد.
ولا يزال المسؤولون يحققون في هذا الهجوم الذي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المسؤولية عنه، لكن الهجومين يوضحان التهديد الأمني واسع النطاق الذي تواجهه أفغانستان التي صعدت فيها «طالبان» من تمردها ضد الحكومة المدعومة من الغرب.
وكانت وزارة الدفاع الأفغانية أعلنت في وقت سابق اليوم، أن قوات خاصة أطلقت سراح حوالى 32 شخصاً، منهم أربعة من رجال الشرطة كانت تحتجزهم حركة «طالبان» في إقليم هلمند.
وقال مسؤولون أمنيون في هلمند إن قوات خاصة شنت غارة في وقت متأخر من مساء أمس في قرية بمنطقة ناد علي، بعدما جمعت معلومات عن أن «طالبان» تحتجز عشرات المدنيين وأفراد الأمن هناك.
وتفيد تقديرات الجيش الأميركي بأن الحكومة الأفغانية تسيطر على أقل من 60 في المئة من مساحة البلاد، وتقع ثمانية أحياء من بين 14 حياً في إقليم هلمند تحت سيطرة أو نفوذ المتشددين الذين اكتسبوا قوة في أعقاب انسحاب قوات دولية من العمليات القتالية عام 2014.
وإقليم هلمند معقل قوي لـ «طالبان» منذ فترة طويلة وقتل حوالى ألف من أفراد قوات تحالف دولي هناك منذ أن تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً في البلاد عام 2001، وهو عدد أكبر من أعداد القتلى في أي إقليم آخر.
وأطلقت القوات الأفغانية الخاصة سراح أكثر من 60 سجيناً كانت «طالبان» تحتجزهم في هلمند في أيار (مايو) الماضي.