فرنسا تدعو تركيا ودولاً أوروبية إلى تخفيف التوتر

دعت فرنسا تركيا وعدداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تهدئة التوترات، وقالت إنه لم يكن هناك ما يدعو إلى منع اجتماع على أراضيها اليوم (الأحد) بين وزير الخارجية التركي ورابطة تركية محلية.
وألقى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو كلمة أمام اجتماع عام في شرق فرنسا اليوم بعد يوم من منع هولندا طائرته من الهبوط في أراضيها وسط خلاف حول حملات أنقرة للدعاية السياسية بين المهاجرين الأتراك.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «في ظل عدم وجود تهديد مؤكد للنظام العام فلم يكن هناك ما يدعو إلى منع الاجتماع». وأضافت «بالنظر إلى التوترات الراهنة بين تركيا وعدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فإن فرنسا تدعو إلى منع التصعيد». وتابعت «كما تدعو أيضاً السلطات التركية إلى تجنب التجاوزات والاستفزازات».
وكان تشاووش أوغلو وصف هولندا بأنها «عاصمة الفاشية» وذلك خلال كلمته التي ألقاها في فرنسا اليوم، في الوقت الذي استمر فيه تفاقم خلاف في شأن الحملة السياسية التي تقوم بها تركيا بين المهاجرين الأتراك في أوروبا.
وقال تشاووش أوغلو خلال زيارة إلى مدينة ميتز شمال شرقي فرنسا، إن «هولندا التي تسمى عاصمة الديموقراطية، وأقول هذا بين علامتي اقتباس لأنها بشكل فعلي عاصمة الفاشية».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الهولندية اليوم إن السلطات التركية مسؤولة عن سلامة الديبلوماسيين الهولنديين في تركيا وذلك رداً على تصعيد خلاف بين البلدين. ورفرف العلم التركي لفترة وجيزة أعلى القنصلية الهولندية في مدينة إسطنبول التركية ما دفع حكومة هولندا إلى التقدم بشكوى.
وقالت الخارجية الهولندية «الموقف غير واضح. السلطات التركية مسؤولة عن سلامة البعثة الديبلوماسية الهولندية في تركيا. قدمنا شكوى للسلطات التركية». وذكرت مصادر من الرئاسة التركية اليوم أن مسؤولي القنصلية الهولندية قاموا بتغيير الأعلام وأنه لم يكن هناك تدخل خارجي.
وكانت تركيا قالت اليوم إنها سترد «بأشد الطرق» بعد منع الحكومة الهولندية لوزيرين تركيين من عقد لقاءات في روتردام حيث أُلغيت أيضاً تجمعات كانت نظمت من أجل حشد التأييد للتعديلات الدستورية التي سيجري استفتاء عليها الشهر المقبل ومن شأنها زيادة سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بدوره، قال الرئيس التركي في وقت سابق اليوم، إن هولندا ستدفع ثمن الإضرار بالعلاقات بين البلدين. وأضاف في كلمة أثناء مراسم لتوزيع جوائز في إسطنبول «سيدفعون بالتأكيد الثمن وسيتعلمون أيضاً ما هي الديبلوماسية. سنعلمهم الديبلوماسية الدولية».
إلى ذلك، قال رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكه راسموسن اليوم إنه اقترح تأجيل زيارة مقررة يقوم بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم هذا الشهر بسبب الخلاف الديبلوماسي بين تركيا وهولندا.
وقال راسموسن في بيان صحافي «مع انتقاد تركيا في الفترة الأخيرة لهولندا لا يمكن النظر إلى الاجتماع بمعزل عن ذلك. لذلك اقترحت على نظيري التركي تأجيل الاجتماع».