سويسرا: صناعة السيارات في العالم تواجه تحديات تقنية وسياسية

أكد وزير الاقتصاد السويسري يوهان شنايدر آمان اليوم الخميس ان اقتصاد صناعة السيارات العالمي يواجه تحديات “جسيمة” على الصعيدين التقني والسياسي.
وقال آمان في كلمة افتتاح الدورة ال87 لمعرض (جنيف الدولي للسيارات) ان أول تلك التحديات يكمن في رقمنة الكثير من التقنيات المتعلقة بصناعة السيارات بما في ذلك أيضا أجزاء كثيرة من معدات تشغيلها وصولا إلى محاولات التكيف مع السيارات ذاتية القيادة.
ولفت إلى التأثير المباشر لتقنيات الاتصالات المتطورة عبر شبكات الهواتف النقالة والانترنت ذات النطاق العريض أيضا على صناعة السيارات اذ بات ربط تلك الشبكات بالسيارة أمرا شائعا فيما يعرف ب”إنترنت الأشياء”.
وأشار الوزير السويسري في الوقت ذاته إلى مشكلة التلوث البيئي الناجم عن عادم السيارات وأهمية إدراك الشركات لتلك المشكلة للمساهمة في الحد من الانبعاثات الضارة.
وعلى الصعيد السياسي حذر آمان من تداعيات لجوء الولايات المتحدة إلى اجراءات “حمائية” على صناعة السيارات لاسيما الشركات الموردة للكثير من مكونات السيارات في حال فرضت الإدارة الأمريكية الجديدة رسوما جمركية “باهظة” عليها.
وأكد ان بلاده ستبذل قصارى جهدها للتصدي لمثل تلك الاجراءات ان وقعت لاسيما وان اقتصاد السيارات يدر على سويسرا سنويا قرابة 16 مليار فرنك سويسري (7ر15 مليار دولار) ويعمل به 34 ألف شخص بشكل مباشر من خلال شركات تصنيع بعض مكونات السيارات لحساب شركات دولية كبرى.
كما أوضح ان أكثر من 100 ألف شخص يستفيدون بشكل غير مباشر من انتعاش هذا المجال الاقتصادي في سويسرا ما يصل بعائدها السنوي الاجمالي إلى 90 مليار فرنك سويسري (8ر88 مليار دولار).
ويتواصل معرض (جنيف الدولي للسيارات) الذي افتتح اليوم إلى ال19 من مارس الجاري بمشاركة كبريات شركات صناعة السيارات العالمية والشركات ذات الصلة بهذا المجال الاقتصادي الحيوي