زاخاروفا تمازح السفير الأمريكي: لا تخالط الروس، قد تعلم CNN بذلك

علقت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على تداعيات اللقاء بين السفير الروسي في واشنطن مع المدعي العام الأمريكي.
وحذرت الناطقة مازحة السفير الأمريكي في موسكو، جون تافت من “مغبة” الاتصال مع الدبلوماسيين الروس، وكتبت زاخاروفا على صفحتها في الفيسبوك: “عند دخولي إلى مبنى الخارجية لاحظت خروج السفير الأمريكي جون تافت فقلت له أنت تعرض نفسك للخطر عند اللقاء مع الدبلوماسيين الروس، قد تعلم CNN بذلك”.
وتأتي هذه المزحة على خلفية الضجة التي أثارتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية حول الاتصالات التي قام بها بعض أعضاء الإدارة الأمريكية الحالية مع الدبلوماسيين الروس وخاصة السفير سيرغي كيسلياك. وتسببت هذه اللقاءات على سبيل المثال باستقالة مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي مايكل فلين وذلك على خلفية إقراره بعدم تقديمه المعلومات الكاملة عن حديثه مع الدبلوماسي الروسي بالهاتف في نهاية العام الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، ظهرت في صحيفة واشنطن بوست معلومات تشير إلى أن جيف سيشنش الذي نال منصب النائب العام في إدارة ترامب، قام في عام 2016 عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ وعمل في اللجنة الانتخابية لترامب، بالتحدث مرتين مع السفير الروسي في واشنطن ولم يبلغ خلال ذلك مجلس النواب بالأمر في جلسة إقراره في المنصب، وأثار ذلك امتعاض الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس واعتبروه بمثابة الكذب بعد أداء القسم وطالبوا باستقالة الموظف المذكور من منصبه الرفيع.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن كيسلياك التقى كذلك مع كبار مستشاري ترامب، وبالذات مع صهره، جاريد كوشنر.
ويثير الموضوع ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة بما في ذلك الساخرة منها. فعلى سبيل المثال سخرت الممثلة سارة جيسيكا باركر من الضجة المفتعلة حول لقاء وزير العدل الأمريكي مع السفير الروسي ونشرت في انستغرام تعليقا على لسان بطلة المسلسل التلفزيوني “الجنس في المدينة الكبيرة” كاري برادشو ( السيدة باركر لعبت الدور المذكور) قالت فيه: “هل من المعقول أن يكون السفير الروسي قد التقى مع الجميع باستثنائي أنا؟. كان يجب علي القيام بذلك”.
من جانبه علق السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف على الموضوع واعتبر وصف الرئيس ترامب للمسألة يوم أمس بأنها عبارة عن عملية “تصيد الأشباح” وقال بيسكوف:” بعد هذا التعليق الشامل ليس لدينا ما نضيفه”.
وبنفس التقييم تمسك وزير الخارجية سيرغي لافروف وقال:” يمكني فقط تكرار التعليق الذي نشرته وسائل الإعلام.. كل ذلك يشبه تصيد الأشباح أو فترة مكارثي (سواد المزاج المعادي للشيوعي بشكل حاد في الولايات المتحدة في أربعينات وخمسينات القرن الماضي).