الجامعة العربية تدعو إلى تضافر الجهود لتعزيز التنمية الصحية والبيئية

دعا الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط اليوم الخميس الى تضافر الجهود العربية لتعزيز التنمية الصحية والبيئية والتقليل من المخاطر التي تسببها التغييرات البيئية على صحة الانسان وتؤدي الى خسائر كبيرة وارتفاع معدلات الوفيات.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط لدى افتتاح الاجتماع المشترك لوزراء الصحة والبيئة العرب بمقر الجامعة العربية بمشاركة وزراء الصحة والبيئة العرب وممثلي الامم المتحدة للبيئة والتنمية.

وشدد ابو الغيط في هذا السياق على ضرورة الاعداد الجيد للاستراتيجية العربية المشتركة للصحة والبيئة (2017 – 2030) ووضع الخطط التنفيذية لها “بما يسهم في الارتقاء بصحة المواطن العربي وتوفير بيئة آمنة له اجتماعيا واقتصاديا”.

واكد في الوقت ذاته ضرورة العمل على تعزيز قدرات القطاعات الصحية والبيئية في الدول العربية والاستجابة لمتطلباتها مشددا على التزام الجامعة العربية بدعم الجهود التنموية تنفيذا للأهداف التنموية للألفية التي يرتكز هدفها الثالث على النهوض بالرعاية الصحية.

ونبه ابو الغيط الى ان المرحلة الحالية تتطلب تكثيف الجهود للاستثمار في جوانب التنمية وتحقيق الرفاهية للشعوب مشيرا الى أن الاجتماع المشترك الذي ينعقد للمرة الاولى يؤكد الارتباط الكبير بين الجانبين.

وأشار الى أن القمة العربية في مارس 2015 دعت وزراء الصحة العرب الى تكثيف الجهود في مواجهة الامراض غير المعدية مؤكدا أن النهوض بصحة المواطن العربي يحتل أولوية كبيرة.

من جانبه اكد رئيس مجلس وزراء البيئة العرب وزير البيئة والبلدية في قطر محمد بن عبدالله الرميحي اهمية خروج الاستراتيجية العربية المشتركة للصحة والبيئة “بما يضمن المضي قدما نحو النهوض عربيا بمجالات الصحة والبيئة “.

واشار الرميحي الى اهمية دفع عجلة الاقتصاد والتنمية وازدهار الشعوب بدون المساس باحتياجات الاجيال القادمة معربا عن امله ان يسفر الاجتماع عن الدفع قدما بمسيرة التعاون المشترك بين الدول العربية في مجالات الصحة والبيئة.

من جهته اكد رئيس مجلس وزراء الصحة العرب وزير الصحة اليمني ناصر باعوم اهمية تضافر الجهود العربية للتصدي للمخاطر البيئية والنهوض بالقطاع الصحي والرعاية والخدمات المقدمة للمواطن العربي وحماية السكان والتأهب للطوارئ.

واعرب باعوم عن تطلعه لشراكة وعمل عربي جماعي للنهوض بالصحة والبرامج التنموية في مجال البيئة “خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة التي تمر بها دول المنطقة والتي تتطلب رؤية موحدة وشراكة فاعلة بين الجهات المعنية بالصحة والبيئة”.

أما المدير التنفيذي للأمم المتحدة لبرامج البيئة اريك سولهايم فأكد ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة مخاطر التغييرات المناخية والتلوث وتأثيراته على الصحة.

كما حذر ممثل منظمة الصحة العالمية باسل اليوسفي من المخاطر الصحية للتدهور البيئي مشيرا الى ان 23 بالمائة من وفيات المنطقة العربية ناجمة عن هذا التدهور داعيا الى تكثيف الجهود للتصدي لهذه المخاطر وتفعيل الاستراتيجية العربية المشتركة للصحة والبيئة.

ويرأس وفد دولة الكويت الى الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء البيئة والصحة العرب الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة الدكتورة ماجدة القطان.

ويناقش الاجتماع على مدى يوم واحد موضوعات عدة منها سبل التصدي للمخاطر البيئية وتأثيراتها الصحية في المنطقة العربية واتخاذ جميع الاجراءات المناسبة للحد منها وتخفيف آثارها السلبية على صحة الانسان.