الجامعة العربية تدعو إلى تضافر الجهود للنهوض بالتنمية الصحية بالدول العربية

دعت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء الى تضافر الجهود المشتركة من أجل النهوض بالتنمية الصحية والرعاية الطبية والخدمات المقدمة للمواطنين في الدول العربية وايلاء اللاجئين والنازحين في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة اهتماما صحيا كبيرا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية بدر الدين علالي أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ47 لمجلس وزراء الصحة العرب.
وأكد علالي أهمية الاجتماع الذي ينعقد في ظروف سياسية وصحية “صعبة” تعيشها العديد من دول المنطقة “وهو ما انعكس على الموضوعات المطروحة أمام المجلس”.
ودعا الى اتخاذ اجراءات لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين الذين يعانون بسبب النزاعات المسلحة في بلدانهم وكذلك التعامل مع التحديات غير المسبوقة لتداعيات تلك الظروف على دول الجوار المستضيفة للاجئين.
وعبر عن تطلع الجامعة العربية لعقد منتدى شامل يضم القيادات التنفيذية ورجال الدين لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز من أجل القضاء عليه بحلول 2030 .
وأكد أهمية الاهتمام بصحة المرأة والمراهقات واليافعات في المنطقة مشيرا في هذا الاطار الى أهمية اطلاق (اعلان القاهرة) حول صحة المرأة لعام 2017 تحت شعار (صحتك هي أولويتنا).
كما أكد علالي أهمية التجارب المعروضة أمام المجلس فيما يتعلق بصحة المرأة والسكان وخفض الوفيات المقدمة من كل من مصر والبحرين والجزائر بالاضافة الى التجارب المطروحة من جانب الكويت والأردن والسودان.
من جانبه شدد رئيس الدورة الحالية للمجلس وزير الصحة اليمني ناصر باعوم على ضرورة توافر الارادة السياسية لدى الحكومات العربية لتوفير الدعم المادي والصحي اللازم للنهوض بالصحة والرعاية والخدمات النوعية في البلدان العربية وتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص في هذا الاطار.
وحذر من التداعيات الخطيرة التي خلفتها الصراعات والحروب في العديد من دول المنطقة والتي أدت الى ازهاق الأرواح وتشريد الملايين داخل وخارج البلدان العربية فضلا عن تشريد عدد غير قليل من الكوادر الطبية ومعاناة المواطنين من عدم الحصول على المياه النقية وتفشي الكثير من الأمراض وسوء التغذية التي أودت بحياة الكثيرين.
كما حذر من خطورة استمرار النزيف العربي المستمر في بعض البلدان والذي انعكس على نوع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في تلك الدول.
ودعا الى انشاء آلية طبية عربية مشتركة لمكافحة الأمراض السارية والمزمنة والاستفادة من الاتفاقيات المشتركة مع التجمعات الاقليمية الأخرى وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الصحي.
من ناحيته أكد وزير الصحة والسكان المصري الدكتور أحمد عماد الدين أهمية الاجتماع الذي يعقد تحت شعار (صحة مستدامة للجميع) كدلالة وترجمة لما تحتاجه المجتمعات العربية خاصة في ظل المتغيرات السياسية التي أثرت على الوضع الصحي العربي وفي تغير المناخ وانتشار الأمراض غير السارية.
وشدد على ضرورة توسيع عمل (الصندوق العالمي للصحة) من اجل التصدي لأمراض مثل الفيروسات الكبدية وذلك بخلاف الايدز والسل والملاريا.
وأكد عماد الدين أهمية تعزيز التكامل العربي في مجال الدواء مشيرا الى أهمية انشاء المدونة العربية (جي.ام.بي) لجودة تصنيع الأدوية وكذلك الاتفاق حول معايير متطلبات المصانع الدوائية في الدول العربية.
ويناقش المجلس على مدى يوم واحد عددا من الموضوعات الصحية منها عرض “التجارب الناجحة والرائدة للدول العربية الأعضاء في المجال الصحي” و”شعار اليوم العربي للصحة لعام 2018″ و”الصحة النفسية والوقاية وعلاج الإدمان والدعم الاجتماعي”.
كما يناقش كذلك “تفعيل الاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز (2014 -2020) و”مكافحة التبغ” و”التعاون العربي الدولي في المجال الصحي (الصيني – الهندي)” بالاضافة الى “تحسين صحة الأمهات والمراهقات والأطفال في المنطقة العربية والتشريعات الصحية والتكامل العربي في مجال الدواء ومقاومة مضادات الميكروبات”.
ويتناول ايضا “تقديم الدعم المادي والفني للقطاع الصحي الفلسطيني وتقديم الدعم الصحي للحكومة العراقية” و”تقديم الدعم الصحي للحكومة الصومالية” و”أثر اللاجئين السوريين على القطاع الصحي في الدول المستضيفة” فضلا عن الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب بجنيف مايو 2017 والهيئة العربية لخدمات نقل الدم.