الأنصاري: وضعنا تصورا للانتقال إلى «الشدادية»

أعلن مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري عن بدء قطاع التخطيط في وضع التصور الشامل لانتقال جامعة الكويت بإداراتها وكلياتها وطلبتها إلى مدينة صباح السالم في الشدادية حين إنجازها.
وبيّن الأنصاري في تصريح خلال حفل الاستقبال السنوي لجمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت أمس الأول أن قطاع التخطيط سيشمل في تصوره حول الشدادية ما يراه حول مباني كليات وإدارات جامعة الكويت الحالية الموجودة في عدة مناطق، لا سيما مع ذكر إنشاء أكثر من جامعة في مشروع قانون الجامعات الحكومية.
ولفت إلى أن قطاع التخطيط سيعرض التصور فور إنجازه على مجلس جامعة الكويت خلال الفترة المقبلة، ليبدي رأيه فيه قبل تقديمه رسمياً إلى مجلس الأمة.
وحول ما تردد عن اقتراح وزارة التربية بوقف تدريس مادة اللغة الفرنسية في الجامعة نتيجة ضعف مخرجاتها، قال الأنصاري: ما أعلمه أن قسم اللغة الفرنسية في كلية التربية يعتبر حديثاً، فلم تمض على إنشائه سوى سنوات معدودة، وهو يعاني نقصاً في الأساتذة، كما أنه بحاجة إلى دعم عن طريق إرسال بعثات دراسية وتعيين أساتذة جدد. أما عن اقتراح الوزارة، فلم يصلني شيء حتى الآن عنه.
عدم الاستقرار
من جانبه، قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د. أنور الشريعان: مرت الجامعة في السنوات الماضية بمرحلة غاب فيها الاستقرار الإداري، نتيجة عدم تسكين العديد من المناصب بها، مما أدى إلى حدوث مشاكل وسلبيات، وتغير الحال أخيراً، وتم تسكين معظم المناصب.
وبين أن الجامعة واجهت منذ نحو عامين مشاكل، بسبب تقليص الميزانية المخصصة لها للسنة المالية، من قبل الإدارة الحكومية، متسائلا: هل يعقل أن يتم التقشف بأحد العنصرين الرئيسيين للجامعة، وهو البحث العلمي؟ رغم أنه عامل مساعد للعنصر الآخر، وهو التعليم، وعصب رئيسي للتطوير.
وأكد الشريعان أن التقشف في التعليم كشف غياب الرؤية بأهميته، حيث كان واضحاً أن الإدارة المعنية ليس لديها تفهم لطبيعة الجامعة، بحيث إنها مختلفة عن بقية الوزارات وغيرها، مبينا أن المحاولات مستمرة للإدارة الجامعية وجمعية التدريس مع الجهات المعنية بالميزانية، ومنها وزارة المالية لحل المعضلة التي تواجه الجامعة.
ووجه رسالة إلى الإدارة الجامعية بضرورة الابتعاد عن إصدار القرارات بعيدة المدى، سواء عن الأبحاث العلمية أو المهمات العلمية، لا سيما أن عجز الميزانية يعتبر أمراً مؤقتا والمتوقع عدم استمراره مستقبلاً، فمن الممكن حصول الجامعة على الاستقلالية المالية، لا سيما بعد حصولها أخيراً على الاستقلالية الإدارية.
رفع إيجارات
وتطرق الشريعان إلى رفع إيجارات الوحدات السكنية بالجامعة، مبيّناً أن الجمعية كان لها تحفظ على الزيادة التي حدثت، وأبلغت الإدارة الجامعية والأمانة العامة بعدم صحتها، وطالبت بالعودة للأسعار السابقة، وهي تأمل أن يتم حل الموضوع من الناحية القانونية أو الفنية.
وطالب الإدارة الجامعية بالعمل على اتخاذ وتيرة أسرع في تعيين الأساتذة في التخصصات المطلوبة، من أجل سد النقص الحالي في أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، متمنيا اقرار لائحة جديدة بشؤون أعضاء هيئة التدريس، كون اللائحة السابقة أصبحت قديمة، على أن تتضمن الجديدة معايير أساسية، تقوم على عدم المساس بمكتسباتهم، والحفاظ على كراماتهم.
مشاعر ممتزجة
ألقى عميد كلية العلوم السابق د. جاسم الحسن كلمة نيابة عن الأساتذة المتقاعدين أكد خلالها على عمق شعوره الممتزج ما بين الحزن والسعادة، مبينا أن شعوره بالحزن مبعثه تقاعده بعد خدمة الجامعة لمدة دامت 50 عاماً، شهد خلالها تطور الجامعة، ونمو عدد طلابها من نحو 600 طالب وطالبة إلى 39 ألفاً حالياً.
وتابع: أود أن أخدم الجامعة وبلدي بعد التقاعد من خلال الاستمرار في الأبحاث التي أديرها من خلال كلية العلوم، وهي أبحاث لها صفة العالمية تشارك فيها جامعة تكساس وجامعة تورينتو في كندا، وكذلك من خلال مشاريع الأوفست التي سوف تتألق بها الجامعة لخدمة الوطن والمواطنين والتي يديرها نائب مدير الجامعة للتخطيط.
ملعب الحكومة
أشار د. أنور الشريعان إلى نجاح الجمعية بإيقاف ما أسماه «سلب الشدادية» من جامعة الكويت، رغم أن الحكومة في المجلس السابق طالبت بإقرار القانون الذي يتيح بصفة الاستعجال، وتحديداً نص المادة 44 منه، والتي تنص على نقل تبعية الشدادية إلى جامعة حكومية أخرى، حيث تم إلغاء المادة من قبل نواب مجلس الأمة، وأصبحت كرة الشدادية حالياً في ملعب الحكومة.