محليات

جمعية خيرية تركية تثمن الدعم الكويتي للشعب السوري

أشادت جمعية الهدى الخيرية التركية اليوم الأحد بالجهود التي تبذلها دولة الكويت في تقديم المساعدات الانسانية في المجالات كافة الى الشعب السوري في الداخل ودول الجوار خاصة تركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المدير العام للجمعية يوسف القاسم لدى استقباله أعضاء فريق الشفاء الانساني الكويتي بمقر الجمعية في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي) جنوبي تركيا.
واعرب القاسم وهو مواطن سوري مقيم حاليا في تركيا عن الشكر والتقدير باسم كل سوري جريح ومريض تم شفاؤه على أيدي فريق الشفاء لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا والمحسنين في الكويت ولكل من بذل وضحى من أجل السوريين.
كما عبر عن شكره للطاقم الطبي لفريق الشفاء على “جهده الرائع” الذي بذله في تقديم العلاج واجراء العمليات الجراحية للاجئين السوريين بمستشفى (الأمل) في (الريحانية) برعاية من بيت الزكاة الكويتي.
وقال ان جمعية الهدى الخيرية التركية لها شراكة مع مؤسسات وجمعيات خيرية كويتية عدة في مجالات الإغاثة الانسانية والطبية والتعليمية منها جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية وبيت الزكاة الكويتي وجمعية صندوق إعانة المرضى الكويتية وجمعية البنيان الخيرية.
وأشار الى مشروع (قرية كويت الخير السكنية) في ريف ادلب شمالي سوريا الذي بلغت تكلفته 700 ألف دولار ونفذته جمعية الهدى بالتعاون مع جمعية الرحمة العالمية وبعض الجمعيات بالكويت وهو عبارة عن مدينة متكاملة تتكون من 13 عمارة سكنية ومستشفى ومدرسة.
وتأسست جمعية الهدى في مطلع عام 2013 وكان هدفها الأول هو رعاية الأيتام السوريين وتمكنت من كفالة نحو 1100 طفل يتيم و50 أسرة في الداخل السوري مع نهاية عام 2016 وتتضمن كفالة الأيتام والرعاية المعاشية والتعليمية والسكنية والنفسية.
من جانبه قدم اختصاصي جراحة المسالك البولية الدكتور أحمد العلي شرحا مفصلا حول الوضع الصحي في المناطق المحررة من شمال سوريا.
وقال ان المركز الصحي الذي يعمل فيه بشمال سوريا يضم 40 سريرا ويقدم الرعاية الطبية لنحو 310 أطفال سوريين.
وأضاف ان المركز يتلقى الدعم من جمعية صندوق المرضى الكويتية وتبرعات شخصية من أهالي الكويت المحسنين مشيرا الى وجود عدد من المراكز الصحية بتخصصات مختلفة منها الحروق والعظام والجراحة التجميلية الى جانب مستشفى مركزي يضم غرفا للعمليات.
وأوضح ان المنطقة بحاجة الى انشاء مركز لإجراء عمليات قسطرة للقلب مشيرا الى الجهود التي تبذل من أجل ايجاد متبرعين لدعم هذا المشروع الصحي.
وذكر ان الظروف الحالية تشهد تطورا في ما يتعلق بنقل الحالات المرضية من سوريا الى تركيا عبر معبر (باب الهوى) مشيرا الى تعيين مندوب خاص لتوثيق حالات المرضى السوريين معترف به من قبل المسؤولين الأتراك.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالجانب التعليمي أيضا للمحافظة على مستقبل الأجيال وعدم ضياع الأطفال في غياهب الجهل والأمية مؤكدا رعايته واهتمامه الكبيرين بمشاريع التعليم للأطفال السوريين في الداخل.
وأجرى فريق الشفاء الانساني الكويتي على مدى اليومين الماضيين نحو 460 كشفا طبيا و13 عملية جراحية الى جانب توفير بعض الدواء للاجئين السوريين بمستشفى (الأمل) كما سير قافلة مساعدات طبية الى الداخل السوري وقام بزيارة دور للأيتام في (الريحانية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى