إقليمي وعالمي
حفتر: مستعدون للتحالف مع أميركا وروسيا

طلب المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني والرجل القوي في شرق ليبيا، من المجتمع الدولي ترك الليبيين يتولون إدارة شؤونهم بأنفسهم، وأعرب عن استعداده لإقامة تحالف مع الأميركيين والروس.
وفي مقابلة نشرتها “جورنال دو ديمانش” الأحد، قال حفتر إن “الليبيين هم الذين يقررون ما يلائمهم. ولا يتعين على المجموعة الدولية إلا أن تدعم هذه القرارات”.
وانتقد حفتر مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا، الالماني مارتن كوبلر الذي يحاول منذ سنة ترسيخ سلطات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز السراج في طرابلس.
وأكد المشير حفتر أن “الليبيين لا يحبون كوبلر. إنهم يسمونه الشيطان”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي لا يتفهم حقيقة الوضع. لديه معلومات خاطئة يستند إليها لاتخاذ قرارات غير قابلة للتطبيق وسيئة”.
وأعرب عن استعداده للقاء منافسه رئيس الوزراء السراج الذي يعترف به المجتمع الدولي “شرط ألا يتدخل أنصاره”.
وقال المشير إن “الذين يدعمون حكومة الوحدة الوطنية قلة ولا يهتمون إلا بالمال”.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية أشار أواخر كانون الثاني/يناير الى لقاء قريب في القاهرة مع حفتر.
وأعرب المشير الذي تقرب من روسيا – قام بزيارة بالغة الاهمية في يناير الى حاملة الطائرات الروسية الاميرال كوزنتسوف- عن استعداده للتحالف أيضا مع الإدارة الاميركية الجديدة في مكافحة الإرهاب.
وقال: “إذا تقاربت روسيا والولايات المتحدة بهدف استئصال الإرهاب، فإن ذلك يمكن أن يساعدنا. سندعم الاثنين سنتحالف معهما”.
أما بالنسبة الى فرنسا التي تدعم السراج، لكنها أرسلت مجموعة من العسكريين الى جانب المشير حفتر في شرق ليبيا، وتحلق طائراتها للاستطلاع بصورة دورية في أنحاء البلاد، فقد طالبها حفتر بتوفير معلومات استخباراتية.
وشدد حفتر على أن “فرنسا تدعم سياسيا أشخاصا لا سلطة لديهم. لكن ذلك يناسبنا إذا حصلنا على مساعدة في مجال المعلومات والاستخبارات”.
وتتهم ميليشيات مصراتة القوية، حفتر الذي أعلن نفسه قائدا للجيش الوطني الليبي، وكان من أركان نظام القذافي وعاش في الولايات المتحدة، بأنه يريد إقامة نظام عسكري في ليبيا.
وأعلن حفتر الحرب على المجموعات المتطرفة في الشرق الليبي وخصوصا في بنغازي، ثاني مدن البلاد التي تبعد 1000 كيلومتر شرق طرابلس.
واستعاد الجيش الوطني الليبي قسما كبيرا من بنغازي بعد معارك دامية، لكنه لم يتمكن بعد من فرض سيطرته على كامل المدينة حيث ما تزال مجموعات متطرفة تقاومه.