مجتمع

القلاف : الغش اصبح مقبولا اجتماعيا داخل الاسرة والمدرسة

أثيرت مؤخرا قضية مواجهة الغش خلال الاختبارات عبر استخدام اجهزة التشويش ، وذلك بعد تطور طرق واساليب الغش من قبل الطلبة والطالبات.
وفي ذلك السياق قال الاستاذ بكلية الهندسة وامين سر جمعية اعضاء هيئة التدريس الدكتور هاشم القلاف لـ”سرمد نيوز” ان هذا الاسلوب قد يكون فعالا لمواجهة تلك الظاهرة ، بشرط اثبات انها امنة للاستخدام الاعتيادي ولا تسبب ضررا ولا بأس بها ، منوها الى ان الاستخدام الاعتيادي بمعنى استخدامها داخل الغرف المغلقة او القاعات الدراسية وليس في اماكن مفتوحة او مكشوفة ، لان هناك فرق كبير بين الاستخدامين .
واضاف القلاف : صحيح ان مكافحة الغش شئ مهم لكن احترام وتقدير الطالب اهم ، فلا يمكن تفتيش الطالب تفتيشا ذاتيا او اهانته تحت ذريعة منع الغش وبالتالي لا يمكن التسبب في ضرر للطلاب تحت تلك الذريعة ، موضحا ان تلك الاجهزة ينتج عنها موجات كهرومغناطيسية قوية ، متسائلا هل هذه بيئة امنة للطلاب ؟ مشددا على انه يجب توفير افضل بيئة امنة وصحية للطالب اثناء تادية الامتحان.
واكد القلاف لـ”سرمد نيوز” ان المرجع في هذا الامر هو وزارة الصحة فهي الجهة المنوط بها السماح باستخدام تلك الاجهزة من عدمه ، منوها الى انه كلما كان الامتحان بسيط والبيئة الامتحانية ابسط كلما كان ذلك افضل للطالب ، موضحا ان اجهزة التشويش واجهزة الاضاءة القوية واجهزة التكييف وغيرها تعتبر بيئة غير صحية وتسبب التوتر للطلاب وبالتالي يؤدي الاختبار في اجواء ضارة.
واشار القلاف الى ان مكافحة الغش لها وسائل اخرى ، فيجب على المراقب ان يقوم بدوره ، اضافة الى تبسيط الاختبارات على الطلبة ، وتنشئة الطالب على الدراسة والمثابرة وعدم الاعتماد على الغش مع تشديد العقاب تجاه كل من يلجأ الى الغش وعدم التساهل معه حتى يكون هناك عقابا رادعا .
وحول التعامل مع الطلاب في ظل ابتكار وسائل جديدة للغش قال القلاف : يجب ان يبذل المراقبون المزيد من الجهد ، فتقييم الطالب يتم خارج قاعة الاختبار اثناء العام الدراسي ، وبالتالي يمكن مواءمة الدرجة الحاصل عليها مع مستواه خلال العام لمعرفة ما اذا كان قد لجأ الى الغش ام لا.
واوضح ان المنظومة التعليمية بحاجة الى علاج من الخلل الحالي لان الجميع يعتمدون على الدروس الخصوصية ويلجأون الى الغش ، لافتا الى ان ذلك اصبح شئ عادي بل ومقبول اجتماعيا داخل الاسرة او المدرسة حتى اننا نسمع احيانا عن مراقبين يساعدون على ذلك ايضا .
وشدد  القلاف على ان معالجة اسباب الغش اوجب من اصطياد حالة او حالتين او الركض وراء التكنولوجيا لمنع الغش لان الطلاب دائما يبتكرون اساليب جديدة وبالتالي سيتفوق عدد كبير منهم على المراقبين ، فيجب اللجوء الى المبادئ الاساسية لحل تلك المشكلة.
وحول اطرف وسيلة غش واجهها ، قال القلاف : كان هناك نموذجان لاحد الاختبارات ، كل نموذج يخص مجموعة من الطلاب ، فقام احد الطلاب بحل احد النموذجين بما يجعله يحصل على الدرجة النهائية ، ولكن تم اكتشاف انه حل النموذج الخاص بمجموعة اخرى غير مجموعته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى