اقتصاد

ارتفاع المخزونات الأميركية يحد من مكاسب النفط

ارتفعت أسعار النفط أمس مدفوعة بتراجع الدولار، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل وفرة الإمدادات وتنامي المخزونات رغم جهود أوبك والمنتجين الآخرين لخفض الإنتاج من أجل دعم السوق.
وبحلول الساعة 1125 بتوقيت غرينتش أمس ارتفع سعر خام القياس العالمي برنت 35 سنتا للبرميل إلى 55.43 دولارا. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 20 سنتا إلى 52.95 دولارا.
وعزا المتعاملون المكاسب إلى تراجع الدولار الذي فقد 3.9 في المئة من قيمته منذ ذروته المسجلة في يناير الجاري. لكن بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية كبحت المكاسب، حيث أظهرت زيادة 2.84 مليون برميل الأسبوع الماضي في مخزونات الخام بالولايات المتحدة لتصل إلى 488.3 مليون برميل، مما يشير إلى وفرة المعروض بأكبر سوق في العالم.
وزاد الإنتاج الأميركي 6.3 في المئة منذ منتصف العام الماضي إلى 8.96 ملايين برميل يوميا.
من جهة أخرى، قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو لرويترز: إن استثمارات قطر في روسيا ستعزز العلاقات بين المنظمة ومنتجي النفط غير الأعضاء فيها.
كان جهاز قطر للاستثمار وشركة تجارة السلع الأولية العالمية (جلينكور) قد اشتريا 19.5 في المئة في «روسنفت الروسية» أكبر شركة نفط مدرجة في العالم من حيث الإنتاج.
وأبلغ باركيندو رويترز في تعليقات مكتوبة «مشروع الاستثمار هذا سيقوي العلاقات بين أوبك وغير الأعضاء أكثر.. الاستثمار (صفقة روسنفت) استراتيجي للغاية بالنسبة لكل الأطراف المشاركة».
وخلال اجتماع مع رؤساء «جلينكور» وبنك انتيسا الإيطالي والصندوق السيادي لجهاز قطر للاستثمار في الكرملين، أمس الأول، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن قطر ستشارك في إنتاج النفط والغاز بروسيا، مضيفاً أن أعمال «جلينكور» وجهاز قطر للاستثمار وبنك انتيسا سان باولو الإيطالي في روسيا ستكون ناجحة.
وقال بوتين: إن قيمة روسنفت السوقية ارتفعت 18في المئة منذ الإعلان عن الصفقة في السابع من ديسمبر الماضي.
وأبلغ إيفان جالسنبرج الرئيس التنفيذي لـ «جلينكور» المجتمعين، أن الصفقة مهمة للغاية للشركة العالمية العاملة في تجارة السلع الأولية التي تدرس خيار إبرام صفقات مبادلة مع «روسنفت»، وتوفير إمدادات نفطية إلى الهند وأسوق آسيوية أخرى بما في ذلك الصين.
من جهة أخرى، قال وكيل وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية لشؤون الشركات عابد السعدون: «إن اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين العام الماضي على خفض الإنتاج لن يؤثر في إمدادات النفط السعودي لليابان».
وأضاف خلال ندوة عن صناعة النفط في طوكيو «الاتفاق الأخير بين أوبك والمنتجين من خارجها لخفض صادرات النفط لن يؤثر في التزاماتنا وصادراتنا النفطية لليابان».
وذكرت مصادر في صناعة النفط أن أرامكو السعودية خفضت إمدادات النفط الخام في فبراير المقبل لشركات التكرير في الهند وجنوب شرق آسيا، لكنها أبقت على إمدادات ذلك الشهر لمعظم شركات التكرير في شمال آسيا عند الكميات القصوى المتفق عليها للشهر الثاني، ما يشير إلى أنه سيتعين على السعودية مواصلة خفض صادراتها لأوروبا والولايات المتحدة.
وقالت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية إنه في خطوة تعكس العلاقة الاستراتيجية بين اليابان والسعودية يدرس العاهل السعودي الملك سلمان زيارة اليابان في مارس المقبل. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها عاهل سعودي لليابان منذ زيارة الملك فيصل في عام 1971.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى