منوعات

لماذا توجد «طفايات» السجائر في الطائرات رغم منع التدخين على متنها؟

إن كنت ممن يسافرون كثيراً بالطائرات، فبالتأكيد تعرف علامة «ممنوع التدخين» التي تظل مضاءة طوال الرحلة.

لماذا إذاً تُوجَد طفايات سجائر في دورات المياه داخل الطائرات، وعلى الأرجح تكون الطفاية ذاتها مزودة بملصق يحمل علامة «ممنوع التدخين»؟

اتضح أن السبب الحقيقي بسيط، فبعض المسافرين لا يتبعون القواعد، وعندما يحدث ذلك التصرف السيئ على ارتفاع 36 ألف قدم، لابد من أن تكون هناك تدابير سلامة في المكان.

وقالت ديبي، وهي مضيفة طيران بالخطوط الجوية الأميركية، لموقع «بيزنس إنسايدر»: «إذا ما قرر شخص ما أن يُدخن، ثم بعد ذلك أطفأ سجائره في سلة النفايات، وهي تمتلئ بالمنتجات الورقية، ولذا، يمكن لرماد السجائر أن يتسبب في اشتعال حريق».

ولا يُسمح للطائرة بمغادرة المطار إلا بعد التأكد من وجود طفايات السجائر في دورات المياه، وذلك طبقاً للوائح التنظيمية الفيدرالية الخاصة بصلاحية الطيران، التي تنص على:

«بغض النظر عما إذا كان التدخين مسموحاً به في أي جزء آخر من الطائرة أم لا، يجب أن تكون دورات المياه مزودة بمنفضة سجائر مُستقلة، وقابلة للإزالة، وتُوجد بشكل واضح على، أو بالقرب من، جهة الدخول لكل باب من أبواب دورة المياه».

وتسبب تدخين أحد الركاب للسجائر في سقوط بعض الطائرات، كما حدث عام 1973، حين تحطمت طائرة من طراز بوينغ 707 أقلعت من ريو دي جانيرو بعد أن تسببت سيجارة أُلقيت في سلة النفايات في إشعال حريق، وقتل كل المسافرين البالغ عددهم 123 شخصاً الطائرة.

ولذا، كما ترى، سواءً كان التدخين محظوراً ام لا، ستبقى طفاية السجائر موجودةً دائماً، ونأمل ألا تستخدمها أبداً.

«هافينغتون بوست»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى