منوعات

طلال الخرافي: 50 ألف ريال للفائزين الثلاثة في المعرض الدولي التاسع للاختراعات»

تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يفتتح مساء اليوم المعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط، تحت شعار «لقاء المستثمرين بالمخترعين» وذلك في تمام الساعة السادسة مساء بفندق ومنتجع الجميرا – المسيلة – قاعة بدرية.

وقد أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض طلال جاسم الخرافي أن رعاية صاحب السمو للمعرض في دورته التاسعة دليل على اهتمام سموه البالغ بالعلم والعلماء والمخترعين والمفكرين ودلالة واضحة على النظرة المستقبلية الثاقبة لمستقبل وطننا والمنطقة، وتأكيد على دعم سموه اللامحدود لشباب الكويت ومخترعيها.

وأضاف الخرافي خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس (السبت) بمقر النادي العلمي أن تشجيع ودعم صاحب السمو كانا الدافع وراء بذل المزيد من الجهود بغية النهوض بالنادي وأنشطته، بما يناسب الدور الكبير الذي تلعبه الكويت في دعم الشباب والمبدعين، معربا عن تقديره لتوجيهات صاحب السمو التي زودهم بها سموه لدى استقباله لأعضاء مجلس إدارة النادي العلمي الأسبوع الماضي، والتي تشكل للقائمين على تنظيم المعرض المزيد من الدعم، متمنيا أن نكون على قدر هذا الثناء ونعاهد سموه على الاستمرار في هذا النهج لتحقيق المزيد من التقدم والرقي لوطننا الكويت.

وأعلن أن المعرض الدولي للاختراعات الذي ينظمه النادي العلمي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، يستضيف هذا العام 200 مخترع من 36 دولة عربية وأجنبية يمثلون قارات العالم الست، لافتا إلى أن عدد الاختراعات التي يقدمونها بلغت 150 اختراعا.

وأوضح أن المعرض يهدف إلى نشر ثقافة الاختراع في العالم العربي، وتشجيع العلماء العرب والمسلمين على إنجاز الأعمال المبتكرة، والتقارب والتعاون بين المستثمرين والمخترعين وإيجاد مساحة تعاون فيما بينهم لتسويق الاختراعات حتى ترى النور وتطبق على أرض الواقع، علاوة على إشراك أكبر عدد من أفضل المخترعين وحضور المستثمرين، مضيفا ان المعرض يعمل على وضع دول العالم العربي على خريطة التقدم العلمي والتكنولوجي من خلال الحرص على مشاركة أكبر عدد من المخترعين الخليجيين والعرب.

وأضاف أن اللجنة العليا للمعرض هذا العام حرصت على استضافة نخبة من المخترعين أصحاب الابتكارات المميزة سواء من الكويت أو من دول الخليج أو من الدول العربية والأجنبية، مشيرا إلى أن عملية التسجيل تمت من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمعرض، وقامت اللجنة العلمية بعملية فرز واختيار الاختراعات المشاركة طبقا للمواصفات والمعايير الموضوعة لذلك.

وبخصوص جوائز المعرض، أعلن رئيس اللجنة العليا المنظمة طلال جاسم الخرافي أن المعرض يقدم جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 100 ألف دولار، موضحا أن الجائزة الكبرى للمعرض تبلغ قيمتها 15 ألف دولار، وجائزة النادي العلمي الكويتي (الجهة المنظمة) وقيمتها 10 آلاف دولار، وجائزة مكتب براءات الاختراعات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وقيمتها 50 ألف ريال سعودي، أي ما يعادل 15 ألف دولار أميركي تقريبا، وتوزع على الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للمخترعين المشاركين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وجائزة معرض جنيف للمخترعين وقيمتها 5 آلاف دولار، علاوة على الجائزة المقدمة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو WIPO).

وتمنى الخرافي أن يحقق المعرض في هذه الدورة نجاحات تفوق النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، ويحظى بحضور جيد خصوصا أنه جاء بالتزامن مع احتفالات هلا فبراير ومنح فرصة أكبر للمشاركين من جميع دول العالم لمشاركة الكويت في احتفالاتها بأعيادها الوطنية، لافتا إلى أن القائمين على تنظيمه يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم شيء جديد متميز يختلف عن الأعوام الماضية من حيث قيمة الاختراعات المشاركة ودعوة المستثمرين للمعرض في خطوة لتبني الاختراعات حتى تشق طريقها للتسويق وتطبق على أرض الواقع، «وهذا هدفنا الأسمى من تنظيم المعرض».

وتقدم بالشكر إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تعد الشريك الإستراتيجي والداعم الأكبر للمعرض، وأيضا إلى الجهات الراعية وهي شركة الاتصالات المتنقلة (زين)، وبيت التمويل الكويتي، وغرفة تجارة وصناعة الكويت، وشركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية، ومجموعة الخرافي، والأمانة العامة للأوقاف، مشيرا إلى أن بعض الجهات حرصت على تقدم الرعاية للمعرض منذ انطلاقته الأولى، ما يؤكد نجاح المعرض وتمكنه من تحقيق الهدف منه وهو لقاء المستثمرين بالمخترعين.

من جانبه، أكد ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مدير إدارة الثقافة العلمية بالمؤسسة د.سلام العبلاني، استمرار دعم المؤسسة للمعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط، كونه يتماشى مع رسالة المؤسسة التي تهدف إلى تحفيز ودعم والاستثمار في تنمية القدرات البشرية لبناء قاعدة صلبة للعلوم والتكنولوجيا والإبداع وتعزيز البيئة الممكنة لذلك.

وأضاف ان دعم المعرض يأتي تأكيدا على اهتمام صاحب السمو الأمير ورعايته للعلم والعلماء بصفته رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مضيفا أن المؤسسة ترى ضرورة الاهتمام بمثل هذه الفعاليات خصوصا أنها تستهدف فئة المبدعين والمخترعين، وتهدف إلى احتكاك المخترعين الكويتيين بمخترعين من مختلف أنحاء العالم مما يكسبهم الخبرات والمهارات ويفتح الآفاق لهم مع الشركات والمستثمرين لتسويق أفكارهم ومنتجاتهم.

ولفت د.العبلاني إلى التقارب الواضح بين أهداف ورسالة النادي العلمي وأهداف ورسالة المؤسسة من خلال نشر الثقافة العلمية وتحفيز مشاركة أفراد المجتمع في الأنشطة العلمية والتكنولوجية، مبينا أن دعم المؤسسة لهذا المعرض يتماشى مع أهم أركان رسالتها ورؤيتها ويعتبر استكمالا لمسيرة التعاون بين المؤسسة والنادي العلمي.

من ناحيته، قال رئيس لجنة التحكيم ديفيد فاروقي، انها المرة التاسعة التي يترأس فيها لجنة التحكيم، لافتا إلى أن المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يضم نخبة من المحكمين الذين يمتلكون خبرات عالية في التحكيم والتقييم، علاوة على ان اللجنة العملية المعنية باختيار الاختراعات المشاركة تنتهج نفس المعايير والضوابط المتبعة في معرض جنيف الدولي.

ولفت إلى ان لجنة التحكيم تضم أكثر من 35 محكما، بعضهم كان موجودا في تقييم الاختراعات للدورات السابقة للمعرض، وهذا دليل قوي على امتلاكهم للخبرة الكبيرة في تحكيم الاختراعات وتقييمها.

وحول اختيار الاختراعات وترشيحها للحصول على جوائز المعرض، بين فاروقي ان لجنة التحكيم تقوم بتقييم جميع الاختراعات المشاركة وفقا للضوابط والمعايير الدولية، بعد تصنيفها على مجالات المعرض والتي تبلغ 22 مجالا، لافتا إلى انه يتم تقييم كل اختراع من قبل 3 محكمين على الأقل، ويحصل الاختراع على درجة معينة من مقياس 100 درجة.

وعن معايير التحكيم، قال انه يتم الأخذ في الاعتبار عدة معايير هي الحداثة ويتم تخصيص 25 درجة لهذا المعيار، والابتكار ويخصص له 25 درجة أيضا، والتسويق وهذا المعيار له نصيب الأسد من عملية التقييم حيث تم تخصيص 50 درجة لهذا البند.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى