الصحة: 95% نسبة التطعيم في الكويت من عدد السكان

اكد وزير الصحة الدكتور جمال الحربي ان المؤتمرات والفعاليات الطبية والصحية التي تقيمها الوزارة تهدف الى الارتقاء بالمنظومة الصحية ومواكبة التطورات العلمية العالمية مشددا على ضرورة تضافر الجهود للتصدي للأمراض المعدية.

وشدد الوزير الحربي في كلمة القتها نيابة عنه الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بالوزارة الدكتورة ماجدة القطان خلال افتتاح المؤتمر الثاني للامراض المعدية الذي يستمر يومين على أهمية التصدي لهذه الأمراض من خلال دراسة ابعاد المشكلة التي غالبا ما تنتقل من خلال المستشفيات ومختلف مراكز الرعاية الصحية.

وقال ان مشاركة بعض المختصين بهذا المجال من دول مجلس التعاون الخليجي لبحث ابعاد المشكلة سيسهم بلا شك في مد جسور التعاون وتبادل الخبرات والتجارب العملية في مجال التصدي للامراض المعدية وطرق علاجها وكيفية تعامل المجتمع مع المصابين منها مع التركيز على اهمية نشر الوعي الصحي تجاه هذه الامراض لتقليص انتشار العدوى.

واضاف ان الوزارة نجحت في السيطرة على الامراض المعدية والتحكم بالكثير منها عن طريق برامج التطعيم واقامة مراكز لفحص العمالة الوافدة وتطبيق احدث البروتوكولات العالمية بالتعاون مع الجهات العالمية.

ومن جانبها قالت الدكتورة القطان في تصريح صحافي على هامش المؤتمر ان لجنة التحصين في الوزارة اقرت تطعيمين جديدين سيتم تدشين الاول الخاص ب(العنكز) او ما يعرف بالجدري المائي في الاول من يناير المقبل وسيكون مخصصا لاطفال من عمر سنة واحدة على ان يعاد التطعيم مرة اخرى عند بلوغ الطفل عامين اما التطعيم الثاني فهو (الروتافايروس) ضد الاسهال عند الاطفال مؤكدة ان جميع الطعومات وصلت ومتوفرة.

وافادت بأن قطاعها سيقوم بحملة توعوية مرتقبة تسبق حملة التطعيم خلال شهر فبراير المقبل تهدف الى تقوية جيل المناعة عند افراد المجتمع خاصة الاطفال مشيرة الى ان الحملة ستكون مخصصة لشلل الاطفال والنكاف والحصبة والحصبة الالمانية.

واوضحت ان الحملة ستخصص لشلل الاطفال وتشمل الاعمار من ستة اشهر الى خمسة اعوام على ان تشمل تطعيمين الاول يبدأ من 5 الى 16 فبراير والثاني سيكون بنفس الفترة لشهر مارس المقبل اما حملة النكاف والحصبة والحصبة الالمانية فستخصص للاعمار من سنة الى 19 سنة كجرعة واحدة.

وقالت القطان ان اجمالي الطعوم التي تم توفيرها لشلل الاطفال بلغت 321 الف طعم للاطفال ومليون طعم للبالغين مشيرة الى ان نسبة التطعيم في الكويت تفوق ال95 في المئة من عدد السكان.

واكدت انخفاض نسبة الاصابة بالانفلونزا الموسمية لهذا العام عن سابقه بسبب حملات الوزارة التوعوية والتطعيمية التي اقيمت مؤخرا خصوصا لمن هم عرضة للمضاعفات او لديهم عوامل اختطار مثل مرضى القلب والجهاز التنفسي ونقل الاعضاء او من لديهم ضفع في المناعة فضلا عن التركيز على طرق الوقاية.

من جهتها بينت رئيسة المؤتمر ومديرة ادارة منع العدوة بالوزارة الدكتورة مريم الفضلي ان تبادل الخبرات والتجارب العلمية والنظرية التي تم التوصل اليها على مستوى العالم في مجال الامراض المعدية والاوبئة واستكشاف الامراض الفيروسية المستجدة التي باتت تهدد بحدوث اوبئة عالمية هي اسمى ما يهدف اليه المؤتمر.

واشارت الفضلي في كلمة مماثلة خلال المؤتمر الى وجود 14 محاضرة وورشة عمل علمية موزعة على يومين بمشاركة بعض المختصين والاستشاريين من السعودية لبحث وتبادل طرق العلاج واليات التشخيص السليم في هذا المجال.

وقالت ان المؤتمر يكتسب اهميته من اهمية الاوراق العلمية التي سيناقشها والتي تمس جميع جوانب مكافحة الامراض المعدية بما فيها احدث المستجدات العلمية المرتبطة بتشخيص وعلاج فيروسات الكبد ومرض نقص المناعة المكتسب.

وأكدت ان تعزيز صحة الفرد والمجتمع يعد اولوية مهمة في خطة الوزارة وبرامج عملها مؤكدة ان الوزارة تكثف جهودها للارتقاء بسبل الوقاية والعلاج ومتابعة تنفيذ البرامج على مستوى العالم لضمان حماية مستقبل الاجيال القادمة.