قلم الإرادة

ديسمبر شهر الذكريات الجميلة والإنجازات الجليلة

احتفلت مملكة البحرين يومي الجمعة والسبت الماضيين 16 – 17 ديسمبر 2016م باليوم الوطني المجيد ويوم جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وتأتي احتفالات البحرين هذا العام ككل عام والبحرين من أفضل إلى أفضل في جميع الجوانب بفضل الله ثم بفضل القيادة السياسية للمملكة.

حيث استطاعت القيادة السياسية في مملكة البحرين أن تقود هذا البلد ومواطنيه إلى مرحلة متقدمة في العلم والمعرفة وفي جميع المجالات اقتصادياً، وسياسياً، واجتماعياً والخ، واستطاعت الوصول به إلى مكانة مرموقة بين دول وشعوب العالم.

كما استطاعت البحرين أن تقدم نموذجاً رائعاً في الحرية والديمقراطية، واستطاعت أن تثبت للجميع أن هذا البلد قبلة آمنة لكل الإنسانية، واستطاعت أيضا أن توفر لسكانها وساكنيها وزوارها الأمن والأمان والاطمئنان والعيش الكريم.

بالرغم من الظروف التي مرّت بها الكثير من الدول العربية وغير العربية إبان استقلالها من المستعمر الأجنبي والتي فشلت كثير من الدول أو على الأقل مازالت تعيش إلى اليوم في صراعات وفقر وتخلف ومرض بسبب عجز القيادات السياسية لتلك البلدان على إدارة بلدانها، وبالرغم من اﻷحداث التي مرّت بها المنطقة العربية تباعاً كحرب الخليج الأولى والثانية وكذا ما سمي بثورات الربيع العربي التي دمرت عدداً من البلدان العربية، وكذا المحاولات المتكررة لأعداء البحرين بالتدخل في شؤونها الداخلية لزعزعة أمنها واستقرارها إلا أن القيادة السياسية لهذا البلد أثبتت ما لا يدع مجالا للشك حنكة سياسية عالية وعمل صادق ودؤوب للخروج بهذا البلد دائماً إلى بر الأمان ومواصلة تعميره وتطويره، وتسليح المواطن البحريني بالعلم والمعرفة، وما يثبت ذلك هو النجاح المتواصل للمملكة على كآفة الأصعدة وكذا الاحترام الكبير الذي يحظى به المواطن البحريني في كل بقاع الأرض ومن قبل جميع شعوب العالم.

بلغة غير سياسية وبمثال بسيط عندما يأتي الزائرون إلى مملكة البحرين من كثير من الدول العربية والأجنبية يشيدون بما حققته البحرين من تطوّر ونهضة عمرانية، وما تعيشه البحرين من حرية وديمقراطية وهدوء وتطوّر، ورقي في التعامل سواء من الجانب الرسمي أو الشعبي، ولا يسعنا في هذا المقال أن نتحدث عن اﻹنجازات التي حقتتها المملكة منذ أن تولى جلالته مقاليد الحكم في السادس من مارس عام 1999م والتي يعرفها الجميع.

فعندما نرى ما تمر به بعض البلدان العربية والإسلامية وحتى الأجنبية من صراعات مزقت كل جميل في تلك البلدان يجعلنا نشعر بالفخر الاعتزاز والثقة والولاء المطلق لقيادتنا الرشيدة لما قدمته لهذا الشعب والوطن.

استطاعت البحرين أن تجمع بين الحفاظ على التعاليم الإسلامية والأصالة العربية والحداثة بشكلٍ عام، وأنا أرى شخصياً أن النوايا الصادقة لقيادة هذا البلد والعمل الجاد والمخلص لخدمة الشعب البحريني وخدمة الإنسانية جمعا مدّهم الله سبحانه وتعالى بإلهام من عنده وآتاهم الحكمة في الحكم، فهناك متناقضات كثيرة يعيشها العالم وتحولت هذه المتناقضات إلى صراعات عنيفة في كثير من البلدان، وهذه الرقعة الجغرافية “الصغيرة” من العالم استطاعت أن تذوب كل هذه المتناقضات وتعطي كل ذي حقٍ حقه بالدقة المتناهية.

نعم البحرين صغيرة بمساحتها وسكانها ولكنها كبيرة بقيادتها الرشيدة وبشعبها الوفي وبتاريخها وإرثها الحضاري وبعلاقاتها المتينة مع الكثير من دول العالم.

وفي هاتين المناسبتين العزيزتين على قلوبنا نرفع أسماء آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقّر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله جميعاً وحفظ الله الوطن والمواطن وأدام الله على هذا البلد الأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم وجعل كل أيامنا أعياد وأفراح ومسرات.

علي بن محمد اليافعي – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى