إقليمي وعالمي

تعليق عمليات إجلاء المدنيين من شرق حلب

أعلن مصدر أمني سوري لـ «وكالة الصحافة الفرنسية» أن القوات الحكومية أوقفت اليوم (الجمعة) عملية إجلاء آلاف المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من آخر أحيائهم في شرق حلب.

وقال المصدر «توقفت عملية الإجلاء بسبب عدم احترام المسلحين لشروط» الاتفاق.

وقال الإعلام الحربي لميليشيا «حزب الله» اللبناني المتحالف مع النظام السوري، إن محتجين أغلقوا طريقاً يستخدم لإجلاء مقاتلين ومدنيين من حلب اليوم مطالبين بعملية إجلاء من قريتين مواليتين للنظام في محافظة إدلب.

وذكر مسؤولون من المعارضة وفي الأمم المتحدة أن إيران حليفة دمشق طالبت بإدراج قريتي الفوعة وكفريا، اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة، في اتفاق لوقف إطلاق النار يغادر المقاتلون والمدنيون حلب بموجبه. وأكدت شاهدة من «رويترز» في وقت لاحق وقوع الاحتجاج.

وسيعقد مجلس الأمن اجتماعاً عاجلاً اليوم، لمحاولة التوصل إلى نشر مراقبين دوليين يكلفون الإشراف على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية من حلب، ثاني مدن سورية.

وسيعقد مجلس الأمن اجتماعه التشاوري المغلق بطلب من فرنسا اعتباراً من الساعة 12:00 (17:00 بتوقيت غرينتش)، للبحث في إجلاء آلاف المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان حلب، وضرورة نشر «مراقبين دوليين» برعاية الأمم المتحدة.

وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، للصحافيين أمس، أن «فرنسا وألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، يعملون في شكل وثيق على مقترحات» هدفها «إجلاء (المدنيين) في شكل آمن ووصول المساعدات الإنسانية» إلى حلب. وأكد أنه «من الضروري وجود مراقبين دوليين برعاية الأمم المتحدة للإشراف على الوضع».

وسيطلع مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن خلال اجتماع الجمعة، على آخر تطورات الوضع في حلب.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرّح في طوكيو اليوم، بأن «المرحلة المقبلة» لسورية ستكون «وقفاً لإطلاق النار على كل الأراضي». وقال بوتين: «نجري مفاوضات مع ممثلي المعارضة المسلحة، خصوصاً بفضل وساطة تركيا».

وأضاف: «اتفقنا في اتصال هاتفي مع (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان على أن نقترح على مختلف أطراف النزاع مكاناً جديداً لمحادثات سلام، قد يكون عاصمة كازاخستان أستانا».

ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومسؤول في المعارضة المسلحة، أن عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين، بمن في ذلك المصابون، من آخر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية، بدأت تمضي بسرعة في وقت مبكر اليوم (الجمعة)، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار سيؤدي الى استعادة الحكومة المدينة.

لكن لم تظهر بوادر على بدء عملية الإجلاء من قريتين تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب المجاورة كان من المتوقع أن يشملهما الاتفاق. وقال المسؤول في تجمع «فاستقم» المعارض زكريا ملاحفجي المقيم في تركيا، أن حوالى ستة آلاف شخص غادروا القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب في قوافل عدة من الحافلات منذ بدء عمليات الإجلاء أمس.

وأفاد «المرصد» بأن العدد يقترب من ثلاثة آلاف، بينهم حوالى 600 مقاتل من المعارضة. وذكر ملاحفجي أن عدد الحافلات المستخدمة زاد إلى المثلين ووصل إلى حوالى 50، مشيراً إلى أن سرعة عمليات الإجلاء تتزايد. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، أن هناك الكثير من الحافلات الآن.

وكان مسؤول تركي قال اليوم، أنه تم إجلاء حوالى 8000 مدني من مدينة حلب السورية، وأن قافلة سادسة حالياً «في الطريق لبلوغ بر الأمان». وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على «تويتر»، أنه تم إجلاء أكثر من 7000 مدني في أول خمس قوافل.

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها، أن عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب في سورية تواصلت اليوم. ونسبت الوكالة إلى الوزارة القول أن أكثر من 6400 شخص، بينهم أكثر من 3 آلاف مقاتل، تم إجلاؤهم خلال الساعات الـ24 الماضية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى