السفير الروسي : الطيران الروسي لم يضرب حلب وضواحيها منذ شهرين

تصاعدت حدة المطالبات النيابية اليوم تجاه ما آلت اليه الاوضاع في حلب ، فتحت عنوان “حلب تباد” نظم عدد من نواب مجلس الامة صباح اليوم مهرجانا خطابيا طالبوا خلاله ، بطرد السفير الروسي من الكويت ، بينما دعا اخرون الى تقديم احتجاج للسفارة الروسية في الكويت عن الانتهاكات التي تقوم بها روسيا في سوريا.

ودعا النواب إلى وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية، عصر غد الأربعاء، لتسليم رسالة احتجاج على الإبادة التي تحدث في مدينة حلب السورية ، مما ادى الى تفاعل كبير لتلك الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي وتأكيد عدد كبير من المغردين على ضرورة المشاركة لتوصيل رسالة احتجاج مباشرة الى السفير الروسي لدى البلاد .

من جانبه أكد سفير روسيا الإتحادية لدى دولة الكويت ألكسي سولوماتين لـ”سرمد نيوز” انه تم التنسيق مع السلطات الكويتية متمثلة في وزارتي الداخلية والخارجية بهذا الشأن لضمان أمن وسلامة البعثة الدبلوماسية .

وحول الدعوات النيابية لطرد سفيري روسيا وايران من الكويت قال السفير سولوماتين ، هذه آراؤهم ولهم كامل الحق في ابدائها ولكن أجدد دعوتي لهم وللجميع بالنظر في الموقف بموضوعية وواقعية اكثر والاعتماد على ادلة دقيقة للحكم على الأمور .

واشار سولوماتين  الى انه يجب التفكير فيما يحدث في سورية على ارض الواقع ، والنظر اليه بنظرة موضوعية وواقعية،  وعدم الاعتماد على ما يتردد من اكاذيب من هنا وهناك ، فالطيران الروسي لم يعمل في حلب او في ضواحيها منذ شهرين كاملين ، وتم الاعلان عن توقف الطلعات الجوية الروسية في حلب منذ اكثر من شهرين وما زال هذا القرار ساريا حتى الان .

واكد السفير سولوماتين ان الضربات الجوية التي تواجهها حلب حاليا ليس مصدرها الطيران الروسي ، منوها الى ان الجيش السوري ايضا لا يستعمل طائراته لتوجيه ضربات جوية في حلب ، وانه يقوم فقط بعمليات برية ضد ما اسماهم بـ”الارهابيين” .

واشار السفير الروسي الى انه منذ فترة طرحت اقتراحات للمعارضة وتحديدا لمن يريد الخروج من حلب باتجاه ادلب ، ولكن عدة فصائل رفضت الخروج من حلب وفضلت البقاء فيها للاستمرار في ضرب الاحياء المحررة الواقعة غرب المدينة ، لافتا الى انها تستعمل الهاون والمدفعية لضرب المدنيين والاطفال في تلك المناطق .

وشدد السفير سولوماتين على ان روسيا موجودة في سورية وستظل تعمل هناك لغرض واحد فقط وهو مكافحة الارهاب ، قائلا: وفي هذا الصدد نطلب من شركائنا التعاون معنا لتحقيق هذا الهدف سواء كانوا شركاء من داخل او من خارج الاقليم .