“مؤتمر قلب آسيا” يتعهد بتأييد أفغانستان ويدعو الى تكاتف عالمي لمكافحة الارهاب

تعهدت الدول المشاركة في اجتماع مجموعة (قلب آسيا – عملية اسطنبول) بالهند اليوم الأحد بتقديم جميع الدعم لحكومة أفغانستان فيما دعت إلى تكاتف عالمي لمكافحة الارهاب .
وتبنت الدول المشاركة في ختام فعاليات المؤتمر الوزاري السادس للمجموعة التي عقدت في مدينة (امريتسار) بولاية البنغاب شمالي الهند (اعلان امريتسار) الذي اكد حتمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الامن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية في أفغانستان.
وشدد المؤتمر على “أن الإرهاب والتطرف العنيف والراديكالية والانفصالية والطائفية والمرتبطة فيما بينها يعتبر أخطر التحديات التي تواجهها منطقة قلب آسيا وباقي المجتمع الدولي” مؤكدا “ان هذه المشاكل ستستمر في ان تهدد السيادة والسلامة الإقليمية والتنمية الاقتصادية والتعاون الثنائي والإقليمي”.
وجدد الاعلان التزام الدول الأعضاء القوي بتعزيز التعاون الشامل بين بلدان (قلب آسيا) وتكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره من خلال التضامن والعمل الجماعي.
ودعا (اعلان امريتسار) الى الاتزام بمبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية ليتحقق حسن الجوار بين دول المنطقة والتعايش السلمي كدول مستقلة وذات سيادة.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي كوسيلة فعالة لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة قلب آسيا.
وشدد الاعلان على “ان القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره بما في ذلك تفكيك الملاذات الإرهابية وملاذات آمنة في منطقة قلب آسيا وتعطيل الدعم المالي والتكتيكي واللوجستي للارهاب لا يتاح الا عن طريق تضافر التعاون الإقليمي والدولي.
واعرب الاعلان عن القلق البالغ من خطورة الوضع الأمني في أفغانستان والمنطقة بسبب “العنف الناجم عن حركة طالبان والجماعات “الإرهابية” المختلفة بما في ذلك ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمنظمات التابعة لها وشبكة حقاني وتنظيم القاعدة وحركة أوزبكستان الإسلامية وحركة تركستان الشرقية الإسلامية ولشكر طيبة وجماعة جيش محمد وحركة طالبان الباكستانية وجماعة المجاهدين الأحرار وجند الله والمقاتلين الأجانب الآخرين”.
واثنى الاعلان على بلدان المنطقة وخارجها وخاصة إيران وباكستان على حسن استضافة ملايين من اللاجئين الأفغان لأكثر من ثلاثة عقود داعيا في نفس الوقت مواصلة استضافة اللاجئين الأفغان حتى يتمكن لهم العودة النهائية الى وطنهم ويتم إدماجهم في المجتمع الأفغاني بطريقة طوعية وآمنة وصورة تدريجية وكريمة وفقا لاستراتيجية حكومة أفغانستان لحل قضية اللاجئين.
كما أشاد الاعلان بالجهود المنسقة من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي وأفغانستان من خلال عقد مؤتمر شامل لعلماء العالم في مكة المكرمة معربا عن أمله بان يسهم المؤتمر في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان.
وعقد مؤتمر (قلب آسيا- عملية اسطنبول) الذي تأسس بمبادرة من أفغانستان وتركيا بهدف دفع الجهود من أجل تحقيق تعاون وترابط إقليميين بغية تعزيز السلام والاستقرار وكذلك التقدم والتنمية في أفغانستان والمنطقة على المدى الطويل.
وتعد كل من افغانستان وباكستان والصين وروسيا والهند وايران واذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وتركيا والسعودية والامارات العربية المتحدة من الدول الاعضاء ال14 في مؤتمر (قلب آسيا- عملية اسطنبول) في حين تعد كل من امريكا وبريطانيا واستراليا وكندا وفرنسا وايطاليا واليابان والمانيا والدنمارك ومصر والعراق وغيرها من الدول الداعمة. وكانت وزارة الخارجية الهندية ذكرت في بيان ان الجلسة الرئيسية للمؤتمر الوزاري لمجموعة (قلب آسيا – عملية اسطنبول) عقدت برئاسة مشتركة لكل من وزير المالية الهندي ارون جيتلي ووزير الشؤون الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني.
واضافت في بيان ان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأفغاني أشرف غني افتتحا الجلسة الرئيسية للمؤتمر الوزاري بمشاركة وفود تمثل 14 دولة عضوا و17 دولة داعمة وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية والاقليمية.